10 أبريل، 2024 1:10 ص
Search
Close this search box.

اليوم دك دمامها

Facebook
Twitter
LinkedIn

عند سريان وقف إطلاق النار في نهاية الحرب العالمية الثانية كانت تتقابل في احد المواقع الحربية فصيلتان الأولى أمريكية والثانية ألمانية وطلب قائد الفصيل الأمريكي من أحد جنوده عد أفراد الفصيل الألماني وكانوا ( ٣٠ ) شخص فأمر القائد الأمريكي بإحضار( ٣١ ) زجاجة خمر وعند وصولها قام باعطاء كل فرد من الألمان زجاجة خمر ثم فتح الزجاجة الوحيدة المتبقية وقام بتوزيعها على أفراد فصيله هنا اعترض أحد جنوده وتسائل .. السنا المنتصرين في الحرب ؟ .. جاء الجواب بنعم فاردف بسؤال : لماذا نشترك جميعا بزحاجة خمر واحدة في حين يحصل كل فرد من المهزومين على زجاجة كاملة ؟ هنا ابتسم القائد وأخبر الجندي بما يلي: نحن نشترك جميعا بزجاجة واحدة لكي ننتشي بطعم الفوز ويحصل كل مهزوم على زجاجة لكي ينسى المهزومين مرارة الخسارة وليلة امس ازبد وارعد ومطر اتباع المنتصرين رقصا وفرحا وغنائا في الشوارع والازقة في المدن والضواحي .. نعم رقصوا على جراح المهزومين الذين لاذوا بالصمت والانشغال بجراحهم التي ستستمر بالنزف لسنوات أربعة قادمة تتجدد بعدها المنازلة لينتشي قوم وينكفيء آخرون ونحن الواقفون خارج دائرة الصراع نبارك للفائزين نصرهم ونواسي الخاسرين بحظ أوفر في المرة القادمة ونوصي الفائز بالاتعاض من تجربة الخاسر ونوصي الخاسرين بمراجعة أنفسهم والوقوف طويلا أمام ما ارتكبوه من أخطاء وهم يحصلون على فترة مراجعة ممتازة تمتد لسنوات أربعة علهم يغلبون في المنازلة القادمة ورغم أن مواساة المحزون هي من الأخلاق الحميدة الا اننا لا نستطيع منع من يتشفى بخسارة من ارتكب الأخطاء بقصدية واضحة وأصر على تكرارها فحمل تبعتها وخسارة السلطة والموقع . وفي النهاية نذكر بما قالة أحد رؤساء الحكومات الغربية التي خسرت الانتخابات رادا على أنصاره بعد هزيمته .. ( لاتقولوا فازت المعارضة إنما يجب أن تقولوا فشلت الحكومة ) .
ولا عزاء ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب