21 أبريل، 2024 8:42 م
Search
Close this search box.

اليوم .. اين حصة الوطن ..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليوم .. ستعقد جلسة تاريخية .. لتغيير مسار المشهد السياسي العراقي ، وانهاء هزالة الوضع السياسي ، بعد سنين الجمر والقهر .. والتجاوزات على قدسية الوطن ، ونهب البلاد والسرقات ، والعمالة للاجنبي .
المشهد الانتخابي الاخير .. غير قليلا من واقع الخريطة الانتخابية .. وربح من التحم بمصير وطنه ، ومستقبل شعبه .. وخسر من استهان واهان شعبه ، وباع وطنه بثمن بخس .. الا ساء ما فعلوا ويفعلون .
اليوم .. ستعقد جلسة البرلمان .. ولنطلق عليها ( جلسة شباب تشرين ) لان شباب تشرين هم من نادوا بالانتخابات المبكرة .. وهم من كا ن سببا في تغيير البوصلة السياسية .. فهل ننسى شعارهم المأثور ( اريد .. وطن ) بعد ان قدموا مئات الشهداء .. والاف الجرحى والمعوقين ..؟
الغريب .. ان من في قلوبهم مرض .. ومن المؤلفة جيوبهم .. يتناسون هذه الحقيقة .. ونراهم في الفضائيات يتبجحون ، ويتباكون على قلة مقاعدهم .. ولا يبكون على شهداء الانتفاضة الخالدة التي تركت لنا “حالة وطنية ” ممكن لها ان تعود في اية لحظة ، وساعة ، ويوم .
مع هذا .. فهناك من يبحث عن مقاعد زائفة مزيفة ، وعن دريهمات .. متحمسا ، منتصرا لحزبه .. يستجدي حصته ، وينسى حصة تشرين والوطن .
اليوم .. ستدق اجراس المدارس والجامعات .. ويرفع العلم العراقي .. ويفترض ان تكون جلسة البرلمان .. منسجمة مع امال هذه الاجيال العراقية المتعطشة للمستقبل .
اجيال فتحت عيونها وانتم تتخاصمون.. تتقاتلون من اجل الكراسي .
اليوم .. كونوا لمرة واحدة من حصة الوطن .. لا من حصة ايران ، وتركيا ، ودول الخليج ، وامريكا وبريطانيا وفرنسا .
غدا.. سنرى جيل الشباب من ” امتداد” الناصرية .. وجيل السليمانية .. ومعهم فتية امنوا بوطنهم ، من المستقلين الوطنيين ، وهم يقدمون اروع الامثلة في التلاحم بين العرب والكورد .
اليوم .. اما ان تتغير الخريطة السياسية ، وتكون متناغمة مع تاريخ وحضارة وعظمة العراق الموحد ، وعلى قدر مساحاته وعمقه .. من ( زاخو الى الفاو ) او يبقى العراق دولة فاشلة .. تتحكم به العصابات ، والميلشيات ، والسلاح المنفلت .. ويظل ممزقا .. متهالكا.. متشطيا .
الاغلبية الوطنية ..
تعني انهاء المحاصصة .. وانهاء سرقات اللجان الاقتصادية ..وانهاء دولة المسؤولين .. والبدء بتاسيس دولة المواطنة .

الاغلبية الوطنية.. تعني انهاء ( لبننة ) السياسة العراقية.. ممثلة بهذا التقسيم الطائفي والمذهبي والعرقي .. في توزيع مناصب الرئاسات الثلاث .. الجمهورية للكورد .. والبرلمان للسنة .. ورئاسة الوزراء للشيعة ..
فهذا هو الجرم بعينه ، ان استمر عرفا .. ولم يكن يوما دستورا .
اليوم .. اتركوا حصصكم لمرة واحدة .. لحصة الوطن .
فكل ما تملكونه زائل .. وكل ما للوطن باق .. واما الزبد فيذهب جفاء.. واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض .
فهل تناسيتم فضل هذه الارض عليكم .. وانتم تجردونها من زرعها .. وصناعتها ، وتجارتها .. وخيرها خدمة للاجنبي ،،!؟ ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب