كل المؤشرات تؤكد قدرة العراق على خوض المعركة لان سبل الانتصار قد توفرت ولا داعي ان نضيع الوقت بالتحضيرات والاستشارات والاستخارات
كل الظروف الان ملائمة لتحرير المدن العراقية من العصابات الارهابية داعش والتي تمثل الأسوأ بين التيارات الارهابية المتطرفة حيث قتلت وهجرت مئات الألاف من ابناء العراق وهدمت كثيرا من المعالم الدينية والحضارية بشكل همجي لم يسبق له مثيل وهاجمت كل المكونات العراقية من دون استثناء, الحكومة العراقية الحالية تحظى بمقبولية واسعة واستفادت من التجارب السابقة”.ملتزمة بتوجيهات المرجعية والثوابت الوطنية وهذا ما يؤهلها للخروج من الأزمة التي تمرُ بها البلاد فالكتل السياسية اجمعت على اختيارها وجماهير المدن التي احتلت من داعش يطالبون الان الحكومة بالإسراع في تحرير مدنهم. وأبدى أبناء المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش استعدادهم لمواجهة المسلحين، فقد سأموا عدم الاستقرار وعرفوا انهم لن يجنوا شيئا غير القتل والتهجير وفقدان الاهل والاحبة,
الاوضاع الحالية تؤكد مدى حاجة المجتمع الدولي الى التعاون مع العراق فضلا على الدول الأقليمية التي لها مصلحة في القضاء على داعش لأنها مهددة ايضا كونها قريبة من الخطر – البعض منها اكتفى بما حصل عليه من ارباح مادية خلال السنوات الماضية وربما قد انجز المشروع الذي كان مكلفا به, اما البعض الاخر فانه بدا يطمئن على علاقته مع العراق من خلال الاتفاقية التي وقعتها اميركا مع الاطراف الاقليمية ومن حسن الحظ فان اميركا تورطت في اتفافية مع دول اخرى من اجل الحرب على داعش في سوريا والعراق ولم تعد الحجج الواهية التي تدعيها تنفع في اقناع الراي العام بعدم اكتمال القدرة على مواجهة داعش بل انه ليس من المنطق اشراك اكثر من اربعين دولة لمواجهة خلايا عصابة ارهابية منتشرة هنا وهناك وباماكن متفرقة من العراق وسوريا وباعداد لا تتجاوز العشرة الاف ارهابي من دون الانتصار عليها بشكل سريع وحاسم ,كل المؤشرات تؤكد قدرة العراق على خوض المعركة لان سبل الانتصار قد توفرت ولا داعي ان نضيع الوقت بالتحضيرات والاستشارات والاستخارات ,علينا جميعا ان نشد العزم ونتوكل على الله ما دمنا مع الشعب والشعب معنا فلا نضيع الفرصة ولا يغرينا التراخي ولا نؤجل عزمنا واقدامنا الى غد فالعدو بات منهزما مكسورا لا يعرف ماذا يفعل فلا نفوت الفرصة, فرصة الانتصار .. اليوم اليوم وليس غدا.