18 ديسمبر، 2024 3:48 م

عندما يتعرض بلد للدمار الممنهج مثل ما تعرض له العراق منذ عام 1979 حينما زجت الامبريالية والصهيونية بجميع ثقلها من اجل استمرار الحرب بين العراق وايران والى يومنا هذا مرورا بحرب الكويت ثم الحصار البربري الاثم وبعد ذلك الحرب التي قادها مجرمي الحرب المجرم جورج بوش الصغير والمجرم توني بلير الملطخة ايديهم بدماء اطفال العراق ثم تسليم العراق بيد لصوص وخونة وعملاء واحتلال فارسي بغيض فعندما يتعرض بلد لهذه المحن يصعب على المرأ كيف يبدأ واذا بدأ بالكتابة فأنه لا ينتهي. الا ان ذلك يجب ان يذكر ويعاد ذكره لالاف المرات بكل ما يشتمل عليه من كل وطني حر شريف لكي يسجل ويبقى لالاف السنين ولجميع الاجيال وليكون شاهدا على جرائم شنيعة ارتكبها الطغاة المتكبرين بحق العراق وشعبه ولم يكن يوم 9 نيسان المشؤوم الذي اعلن به الاشرار سقوط بغداد الا يوم واحد فقط من تآمرهم الخبيث المستمر منذ عام 1979 ولحد هذه اللحظات.

 

تتحمل الولايات الامريكية وبريطانيا وباقي الذيول تبعات حروبهم العبثية وحصارهم البربري على الشعب العراقي حتى يوم الدين وهم انفسهم يتحملون تبعات فساد وعمالة ولصوصية الاحزاب التي نصبوها بقرارت سيء الصيت (بول بريمر) وسيده بوش ومن لف لفه. كما وتتحمل امريكا تسليمها العراق التي اضعفته على طبق من ذهب للفرس يعيثون به فسادا وتمزيقا وشرا واذلالا وقهرا وتخريبا يتنافى مع كافة الاعراف ومباديء الدين الاسلامي وباقي الاديان والمباديء الدولية. ان التاسع من نيسان هو يوم اسود ووصمة عار في جبين الذين اشتركوا في غزو العراق وسوف لن تتساقط جرائمهم بالقدم بل سوف تلاحقهم لعنات الله والملائكة والشرفاء من الناس الى آخر الزمان. هؤلاء العلوج المرتزقة قد طغوا وتجبروا وما الله بغافل عما يفعلون ولكنه يمهلهم رويدا ثم يردهم الى عذاب شديد. ولقد سبق ذلك اليوم أيام عديدة منها يوم ملجأ العامرية الأسود الذي لطخ أيديهم بدماء الأطفال ورائحة شواء لحومهم التي حولتها طائرات بوش القذر الى زيت ورماد تلطخت به جدران الملجأ. ولاننسى استخدامهم لليورانيوم المنضب الذي نتج عنه ارتفاع شديد بالامراض السرطانية في البصرة والجنوب. ان الفشل السياسي واستلاب سيادة وكرامة الوطن وتدمير كل مرتكزات البلد دون استثناء هي اهداف صهيونية وفارسية في آن واحد. الصهيونية والفرس اجتمعوا على اهداف مشتركة اوصلتهم جميعا الى يوم التاسع من نيسان الذي اعلن فيه استمرار النهج التدميري للعراق وشعبه. وسيبقى ذلك اليوم وصمة عار عليهم وان الشاهد على هذا العار الذي لاينمحي هو النظام الطائفي الذي اسسوه ووضعوا على قمته سماسرة فساد وعملاء وخونة ولصوص لا يفقهون من الوطنية شيء ولا علاقة لهم بالسياسة الا ما يصب في جيوبهم وتكبرهم وطغيانهم وظلمهم ونسوا بان الله من الظالمين لابد ان ينتقم وسيسلط عليهم من لا يرحمهم.

 

ان يوم التاسع من نيسان يوم دنست دبابات العلوج الامريكية وذيولها تراب العراق المقدس هو يوم انتصر فيه العراق على العلوج كما انتصر الامام الحسين (عليه السلام) بدمه على السيف. انه يوم اعلان افلاسهم وسفالتهم وعمالة الذين قدموا خلف دباباتهم وهو يوم ذبح به العراق كما ذبح الحسين ولكنه انتصر ليعود العلوج مكتئبين نادمين منتحرين وعما قليل سوف يندمون اكثر. هناك معادلة ينساها الكثير الا وهي تدخل الله الى جانب المظلومين ضد البغاة الغزاة الظالمين والمفسدين والخونة. ويجب ان يعرف الجميع بأن الله يمدهم في طغيانهم يعمهون لكي ينتقم منهم اشد الانتقام اما اذا ما اجل انتقامه الى يوم الدين فان احدهم يتمنى لو ان الله عاقبه في الدينا ليقلل عنه عقاب الاخرة قليلا. ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وقد خاب من حمل ظلما وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وليخسأ الخاسئون.