اليوم الحزين يامتحدون يوم سقوط الموصل ،وليس باقالة اثيل من منصب المحافظ

ردت كتلة متحدون بزعامة اسامة النجيفي على قرار مجلس النواب باقالة محافظ الموصل اثيل النجيفي بانه يوم حزين.
فلماذا حزنت كتلة متحدون على اقالة اثيل ولم تحزن على ضياع الموصل،عندما استطاعت داعش من السيطرة عليها وبالتعاون مع محافظها الذي صرح مرارا وتكرارا على مسمع الجميع ،بان داعش والقوى الإرهابية  الاخرى احسن من الجيش والشرطة الصفوية.
اما لماذا وصف أعضاء متحدون اقالة المحافظ باليوم الحزين ،بالنسبة اليهم كان يوما حزينا اكيد،وذلك لان اغلب أعضاء هذه الكتله هم الجناح السياسي لداعش ،والمتابع لتصريحاتهم ،وأفعالهم ترها تنسجم او تعاضد مايردده الدواعش او أذنابهم فلا غرابة ان يكون ذلك اليوم هو يوم حزنا لهم.
واثيل النجيفي يعتبر احد اضلاع المثلث المشؤوم في سقوط الموصل مع أخيه اسامة وكذلك اردوغان ،والذين تآمروا على العراق وسهلوا دخول داعش عن طريق تركيا الى سوريا ومن ثم الدخول الى الموصل،وسهل دخولهم اثيل النجيفي من خلال الإيعاز الى قوات الشرطة المحلية بالانسحاب من مواقعها وتسليم اسلحتها لداعش وتخاذل وتعاون الضباط في الصنوف الاخرى مما أدى الى انهيار الجيش في مؤامرة محبوكة قادها المحافظ بتخيط مدبر.
وإضافة الى ذلك فان كتلة متحدون يعتبرون اليوم حزينا لهم ،هو ضياع الحلم بإقامة الإقليم السني الذي يدعون اليه ويعاونهم بذلك مسعود البرزاني ،وان مستوى التعاون بينهم قد وصل الى مراحل متقدمة ،بحيث تحصل كردستان على عدة بلدات ومدن تابعه للموصل مقابل دعم البرزاني السياسي وخاصة في مجلس النواب لمشروعهم التقسيمي للعراق،وقد تم توجيه ضربة قوية لهذا النهج الذي رسمته لهم دول خارجيه امعانا في معادات العراق.
وبالتاكيد انه ليس يوما حزينا لاهالي الموصل ،وذلك لان ٢١عضوا من أعضاء مجلس المحافظة هم من قدموا واشتكوا من ممارسات النجيفي وسفره بدون علم مجلس المحافظة اضافة الى صفقات الفساد التي أبرمها والتي اغلب تفاصيلها لايعلمها الا الله.
وكذلك تصويت غالبية نواب اتحادالقوى السني باقالة النجيفي ،اي ان القرار جاء من أهالي الموصل ونوابها وهذا المهم بالموضوع ،وهو ليس استهداف طائفي كما عبر عنه اثيل نفسه.
وختاما تبقى مسالة واحدة هي تقديم النجيفي الى المحاكمة بتهمة الخيانة والتعامل مع العصابات الإرهابية التي قتلت الكثيرين من أبناء العراق نتيجة لمؤامرات النجيفي اخوان وهذه مهمة القضاء العراقي وهيئة النزاهة لكي تقدم هذا الشخص لينال عقابه.
[email protected]
‏