23 ديسمبر، 2024 10:09 ص

مضت اربع اعوام على الحكومة العراقية واربعة اعوام على مجلس النواب واربعة اعوام من السلطة القضائية لا نعرف حقيقة منجزات هذه السلطات وحتى سلطة الشعب هي الاخرى لم تتقدم بحل بديل لفشل السلطات الاربعة اعلاه ….اربعة اعوام والحقيقة تقال انها ثمان سنوات فرئيس الجمهورية هو رئيس الجمهورية نفسه منذ ثمان سنوات لم يقدم اي شيء يذكره المواطن والكل يسأل عنه واختفاءه سر ما بعده سر وعجزه عن تأديته المهام المكلف بها هو خرق دستوري واستهانة بتطبيق القوانين بشكل واضح وعجزه عن مهامه منذ اكثر من عامين لا نعرف الى متى المجادلات والمجاملات على حساب القانون والقضاء العاجز المشلول في هذه القضية اقتربت نهاية لهذه المهزلة وبدأ اليوم الاخير لهذا الهزل المبكي والكوميديا السوداء بحق العراقيين ….اليوم هو اليوم الاخير في نعش رئيس الجمهورية وحقبته سيئة الصيت التي اختفى دون ان يبرر لنا احد اين هو او قدم لنا اعتذارا لنا نحن الشعب المسكين …..وكانت  الدولة بدون رئيس جمهورية فتخيلوا الدولة العراقية بدون رئيس وعلى ما يبدوا ان رئاسة الوزراء غير منزعجة من غيابه او هي متهمة بالتمهيد لاختفائه وسعيدة به وكان الاجدر تقديم بديل حتى ولو من كتلته لكي لا يكون هنالك فراغ في موضوع الرئاسة اذاً لا يوجد رئيس جمهورية في بلد يواجه اقسى انواع الارهاب الدولي…..اقترب اليوم الاخير ….ورئيس الوزراء هو الاخر منذ ثمان سنوات انتهت تقريبا الان صلاحياته او قريبا ستنتهي ولا نعرف حقيقة الانجازات المتحققة على ارض الواقع وعلى اي انجازات يود الترشح لولاية ثالثة …..ساعات يومه الاخير بدأت بالتساقط كتساقط جثث العراقيين في كل بقاع العراق .. والسلطة القضائية هي الاخرى نفسها منذ ثمان سنوات وأن تغيرت بعض الشيء ولكن بدت غير قوية وليست صاحبة كلمة الفصل فامتيازات النواب الغتها بقرار واضح وعدم دستوريتها وعادت وصادقت على قانون التقاعد العام المتضمن لفقرات الامتيازات الخاصة للنواب والرئاسات الثلاث هي نفسها التي الغتها سابقا انه التناقض بعينهولكن هذه المرة شرعتها بشكل رسمي واصعب لإلغائها …..وزارتا الداخلية والدفاع هما ايضاً من غرائب الامور فيهما رغم كل الذي يحصل من هجمات ارهابية فنحن لا نملك لا وزير للداخلية ولا وزيرا للدفاع بل تدار بالوكالة ……وصلنا اليوم الى اليوم الاخير اليوم الذي يجب ان يحاسب الاجير على عمله ويجب ان يقّيم  كل من استغل او استحوذ على مناصب ووزارات وعُين على شؤون الناس وامورهم ففي 30 من نيسان سيحاسب الكثير من المسؤولين وذوي المناصب على ما اقترفوه بحق المواطنين من سوء الوضع الامني والخدماتيوالاهمال والتقصير في اغلب قنوات الحياة يتطلب منا الوقوف ومحاسبة هؤلاء المقصرين في هذا اليوم ويجب ان لا يذهبوا مع الريح ويجب ان يعودوا لكي نحاكم المقصرين منهم والمسؤولين عليهم بالقانون ناهيك عن العار الذي سيلحق بهم وبأسماء عوائلهم وبأثوابهم التي ارتدوها أو عمائمهم التي صنعوها ليخدعوا الناس بقذارتهم وعيوبهم …..اليوم الاخير قد ابتدئ ونمني النفس بأن لا يطول هذا اليوم التي تمضي ساعاته بصعوبة بالغة …….ضاق على العراقيين جداً هذا اليوم ….لا نعلم ما بعد هذا اليوم ….ساعات اليوم الاخير هو رعب على الكثير من النواب ورعب على العراقيين ايضا لكثرة الهافتين على الانتخابات فمن 325 نائب رشح ما يقارب 300 نائب ورغم عجز هؤلاء النواب وفشلهم باعترافهم هم واعتراف كتلهم التي تؤويهم …لكنهم تجرؤوا وقدموا انفسهم كمحررين ومغيرين لواقعنا واحرار بتصرفهم ووطنيين وذو قانون ومتحدون وذو وفاء للوطن والعراق وذو نزاهة كلهم انفسهم …..هم …….هم……. ربما سينتهي اليوم الاخير المظلم الى فجر وربما ينتهي الى فجر دم آخر وفساد واهمال  لا سامح الله كله بأيدينا في يوم ما بعد الاخير.. يوم سيكون الحكم فيه هو لتلك الاصابع وقول الفصل سيكون للمواطنوهو الحكم وسيعمل الكل في خدمته اذا ما تم التزوير لهذه الانتخابات ونتمنى ان لا يحصل هذا لتتم العدالة في بلد الذي كل ما بني فيه على نظم غير عادلة وعلى اسس غير صحيحة وحتى الخاسر سيكون رابحا اذا ما تحققت العدالة والنزاهة في هذه الانتخابات نتمنى ان تسرع ساعات هذا اليوم…….اسرع من اي يوم……لتعود سلطة الشعب اليه بعد ان غابت لفترة طويلة عنه……