غداً أيها العراقيون الغيارى والأحرار تمر علينا ذكرى بداية الفاجعة والنكبة الثالثة في تاريخ العراق منذ بداية التكوين بلا منازع ، أي منذ سقوط المملكة والحضارة البابلية قبل ما يقرب من 2560 عام ، على يد الاخمينيين أجداد خميني وخامنئي المجرمين ، وبعد سقوط دولة الخلافة العربية الإسلامية عام 1258
نعم أيها العراقيون الشرفاء … غداً تمر علينا ذكرى نهاية السنة الثامنة عشر ، وبداية العام التاسع عشر الأسود لاحتلال وطننا الأغلى والأعز ، وقتل وتشريد وتهجير الملايين من أبناء شعبنا ، ونهب خيراتنا وثرواتنا بأسم الدين والمذهب ومشتقاتهما ، وبأسم الحرية والعدالة والديموقراطية وحقوق الإنسان والحرب على الإرهاب والبحث عن أسلحة الدمار الشامل .. إلخ ، بعد أن أقدمت الولايات الأمريكية المتحدة على تجنيد وتحشيد مئات الآلاف من القتلة والمجرمين والسفاحين ومدمني المخدرات والمحكومين بالاعدام في جميع ولاياتها الخمسين ! ، وفي سجون حلفائها في جميع أنحاء العالم ، لتكوّن منهم وبهم أسقط وأسفل وأحط جيش هجين عرفته تاريخ الحروب منذ فجر التاريخ !، جيش من المرتزقة والقتلة والمجرمين والإرهابيين والمأجورين .. قوامه مليونين عنصر شاركوا وتبادلوا الإجرام فيما بينهم على شكل وجبات بين الاعوام 2003 – 2011 ، لقتل وترويع العراقيين وتدمير بناء وكيان الدولة العراقية بالكامل ، ونهب الآثار والنفائس العراقية التي لا تقدر بكل أموال العالم , وحتى أرشيف الدولة العراقية الحديثة ، وجندت لهذه الجريمة النكراء ولهذا الهدف حفنة من الخونة والجواسيس والعملاء وشذاذ الآفاق واللصوص , وفي مقدمتهم أولئك الذين كانوا بالأمس القريب يتسكعون على أرصفة أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا وسوريا وإيران وبعض الدول العربية الشقيقة !؟، ومن قاتلوا العراق مع أجدادهم وأسيادهم الفرس من مستعرقي الجنسية على مدى ثمان سنوات ، ليكونو لأمريكا وإيران وإسرائيل أدلاء أذلاء وعيون في جميع أنحاء العراق ، وليقوموا باعتقال وقتل وتصفية خيرة أبناء العراق من خبراء وعلماء وطاقات وكفاءات علمية في شتى المجالات ، وصولاً لتفريغ العراق من أهم وأبرز عناصر علمية وبشرية وطاقات خلاقة ، تستطيع بظرف زمني قصير بناء وإعادة ما دمّره الغزاة المجرمين , بالضبط كما حدث بعد حرب عام 1991، عندما أعادوا العراقيين النشامى بسواعدهم السمر بناء بلدهم ، وليعيدوا الخدمات الأساسية خلال 6 أشهر فقط !، وحافظوا على بناء وبقاء الدولة العراقية متماسكة بالرغم من بشاعة وقسوة الحصار الاقتصادي الأقسى في تاريخ البشرية
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة العراقيين في داخل وخارج الوطن المنكوب … هذا جزء يسير مما عاصرتم وتأكدتم وشاهدتم بأنفسكم من مصائب وكوارث .. بعد أن كتب الله لكم السلامة والنجاة خلال هذه الفترة والحقبة الإجرامية المظلمة على مدى 18 عشر عاماً … كما هي حقبة البطش والقتل والجريمة المنظمة والسلب والنهب التي تدور رحاها على مدى كل هذه السنوات العجاف
بغداد الرشيد .. لا ولم ولن تسقط كما حلموا ويحلمون … بل غداً يصادف يوم 9 / 4 / 2003 ، يوم دخول الساقطين الذين دنسوا ثرى هذه الأرض الطاهرة ، وذكرى عام نكبة النكبات لكل عراقي وطني غيور مخلص لوطنه ولدينه وشعبه وشرفه وعرضه ، وفي مقدمتهم صناديد وأسود الرافدين أبطال وثوار وشباب ثورة تشرين المظفرة ، بينما يعتبرونه هؤلاء الأوغاد والأفاقين والأراذل والأوباش والرعاع واللصوص يوم تحرير ونصر لهم ؟ ، لِمَّ لا …!!!؟، وقد سنحت لهم هذه الفرصة… أي فرصة الفرهود على الاستحواذ والسيطرة على أموال ومقدرات وممتلكات الدولة العراقية بقوة السلاح والترغيب والترهيب وقانون شريعة الغاب
ختاما… لا يسعنا إلا أن نقول … لا يصح إلا الصحيح ، ولم ولن يدوم سواد وظلام هذا الليل البهيم ، وما النصر إلا من عند الله العزيز القدير
. النصر .. أو النصر .. ولا نامت أعين الجبناء والدخلاء الأخساء
عاش العراق ، وعاشت ثورة تشرين المظفرة … الرحمة والخلود للشهداء الأبرار ، والشفاء العاجل للجرحى ، والحرية للمغيبين والمعتقلين في أقبية وسجون عملاء وجواسيس ومرتزقة الاحتلالين … وأن غداً بات لناظره جداً قريب