في النهاية سيزول كل شيء، وينتهي على الطريقة التي تصفها كتب الأديان حين يلف الموت المتدين والملحد والمعتنق لأفكار اليمين واليسار ، وتنفتح القيامة على كل هولاء دون إستثناء.
التعقيد غير محمود، فيقولون: إن شخصا أقنع صديقا له بإعتناق دينه، ولما رأى الرجل إن الدين الجديد يكلفه الكثير من الوقت والجهد تململ، وقرر العودة الى دينه السابق، فهو ووفقا لمعادلة الإلتزام بالتشريعات العبادية، وفي المعاملات أكثر مرونة وليونة وسهولة.
في العهد الروماني، وحين كانت روما تحكم الشرق أراد وثني أن يعتنق اليهودية، فدخل على أحد الحاخامات، وسأله أن يحفظه التوراة كشرط لإعتناق اليهودية، ورفع إحدى قدميه شرط أن يحفظه التوراة قبل أن يتعب، ويضعها على الأرض، لكن الحاخام نهره وطرده، وخرج منه مغضبا، فتلقاه شاب يدرس في المعبد، وسأله عن سبب غضبته؟ فأعلمه بأمره مع الحاخام، فرد الشاب وهو يبتسم: ولم ترفع قدمك؟ أنا أحفظك التوراة قبل أن ترفعها، فتعجب الوثني، وسأله: وكيف؟ فقال له التوراة تقول: لاتفعل بجارك مالاترض أن يفعله بك. وماكل هذه الآيات إذن؟ هذه كلها شروح.
لايجدر بالإنسان ان يفعل شيئا يضر بإنسان آخر، ولاأحد يتقبل أن يضره آخر بفعل، أو بقول. وكتب السماء كلها تتفق في ذلك، ولاتختلف أبدا.
العالم سيء للغاية والبشر جميعهم في مسير الى سلوك صادم، وثقافة مادية مخيفة تزيح القيم المعنوية والأخلاقية جانبا، وترسخ مفاهيم مادية لايجد الناس مفرا من إعتناقها وحينها لاداع لمواجهة الأديان فالأرض جميعها ستكون موبوءة بما هو قاتل.