ما ينبغي أن يقال الآن، حول الوضع المأساوي الجاري في اليمن، تنطبق عليه هذه المقولة، التي قرأتها في رسم كار يكتري لإحدى الصحف العراقية، وعليه خريطة اليمن السعيد سابقاً، وموجه اليها عدوان عربي، لإسقاط جماعة أنصار الحوثي، وإعادة شرعية حكومة الرئيس المخلوع هادي، وبما أنه سيطبق الأجندة العالمية الخبيثة بدقة، فكل أصابعه ستوقع على دعم الحركة الصهيونية، وتحت شعار: إعترفلي بهاي أعيشك مثل قطر والسعودية!
إمتلأت أرض اليمن بأوراق، لم يحالفها الحظ في الكشف، رغم أن الإعتداء السعودي العربي، لا يحتاج الى تأويل أو تفسير طويل الأمد، لأن مافيات القتل الطائفي، تبدع في إنتاج أصناف راقية متحجرة، لمحاربة الإسلام والحرية والاحرار في المنطقة العربية، كونها تخدم الحرمين الشريفين، ولأنها تدعم اللعبة الديمقراطية بزعامة المتخلف هادي، والذي لا يتذمر إطلاقاً من العمليات العسكرية، والتخريب الذي تخلفه الدبابات والطائرات، حول الناس العزل!
يرى بعض الكتاب أن الكتابة، نوع من العلاج، تساعد على الإنتقام من الذين، يرغبون في تنغيص حياتنا، لجعلها مستحيلة، أما نحن فنرغب بشدة السخرية، والإستهزاء بشأنهم، وبنفس الوقت فرصة للتغيير، فقد إعتقدوا بأنهم سيحكمون الشعوب مدى الحياة، وينشرون إسلامهم، عن طريق الجلادين والمتطرفين، بموجة هائلة من، العنف والشر والتعذيب، وقد أجاد الكاتب النيجيري سونيكا،في وصف من يعترف بإجرام اليهود العرب الجدد، بحق البحرين واليمن!
عالم اليوم يواجه كوارث، وبالتحديد المنطقة العربية، ومع ذلك تجد أن من يدعم المخططات السعودية والقطرية، يعيش بمنأى عن الإرهاب، وحياته مستمرة، دون أن يمروا بأزمات أمنية وإقتصادية، بل وحتى فكرية، ويعتبرها أنموذجاً في تطبيق الديمقراطية المزيفة، وحقوق الإنسان المستباحة في ممالك، تعيش حلماً قديماً متهالكاً، وتحاول رفع الركام عن أوهامها، التي تقبع في مخيلتها، وأن يضع جميع العرب راياتهم، تحت إمرة حكام آل سعود!
ليس هناك من ذريع، أو حجة للصمت، فما يجب قوله عن المتواطئين والخونة، من عرب الجنسية، هو أن ثمن الحياة المترفة في ظل، الخير السعودي والقطري لن يدوم، فهم لا يستطيعون الجمع، بين الغبار والطموح، فالحرية تعلمت من شعوبهم المغلوبة على أمرها، أن مثل هؤلاء الطغاة الحمقى، لا يجيدون إلا صخب الإعتقالات والمداهمات، ولذا فالمتآمرون مع أولياء النعمة الخليجية، هم كالأنعام، بل هم أضل سبيلاً!