قبل أجتماع ايران مع دول الخمسة زائد واحد بشأن مفاوضتها في الملف النووي الايراني أستخدمت ايران جميع أوراقها للضغط على المجتمع الدولي حتى تحصل على أكثر المكاسب الممكنة وتخرج بأقل التنازلات الممكنة .ايران تضغط على التحالف الوطني الشيعي في العراق بشأن تأخير تشكيل الحكومة وتدعوه الى عدم تقديم التنازلات للكتل السنية والكردية.وايران تضغط على حزب الله في لبنان المتحالف مع التيار الوطني الحر برئاسة ميشال عون لعدم أنتخاب رئيس جمهورية في لبنان منذو أشهر. وايران تزج بالالف المقاتلين الشيعة في سوريا للبقاء على نظام بشار الاسد وتموله بأطنان من الذخيرة والسلاح .
وبعد أستخدام كل هذه الأوراق تستخدم ايران اليوم اليمن عن طريق تصعيد الحوثيين وتوغلهم في العاصمة صنعاء في مظاهرات خرجت قبل عودة مفاوضات ايران مع دول الخمسة زائد واحد بأيام. قطعت وشلت المظاهرات الحركة في العاصمة ويحملون لافتات تلعن أمريكا والغرب وأسرائيل وهي مظاهرات لا تعني بهذا الشأن فالحوثيين لم يخرجوا عندما كانت غزة تقصف من قبل اسرائيل .
وحتى بعد أن أستجاب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمطالب المتظاهرين الحوثيين كأقالة الحكومة وتخفيض أسعار الوقود وهي المطالب التي خرج من أجلها الحوثيين مازلوا متجهين نحو التصعيد وبرأي ستنتهي هذه المظاهرت أذا ما خرجت ايران بمكاسب بعد جولة المفاوضات القادمة مع دول الخمسة زائد واحد لأن دول الغرب حالياً لاتبحث عن مشاكل جديدة في الشرق الأوسط .
