اليمن الجرح العميق والمؤلم ، الذي لم يضمد كما تضمد جراح بني الأنسان !دم يشخب بغزارة ، وأرواح تزهق أطراف النهار وأناء الليل !
أطفال ونساء وشيوخ ومسنين ! ومدارس وأسواق ورياض أطفال ومساجد ومستشفيات ! ومؤسسات مدنية كلها كانت هدف للحقد السلولي لتوغل بحقد دفين تحمله على هذا البلد الفقير والمنكوب أصلا !!!
( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) ،،،
اليمن حاضرة الموت دون بكاء يشترك في عزاء أبنائها ! وكأنها أسرائيل التي كانت هدف العرب يوم تلبسوا بالرجولة !تعلق جراحها وتدفن موتاها زرافات ووحدانا !!!
تغتال أطفالهم في الليل البهيم طائرات ناقصي الشرف والمروءة من بغايا النعاج مالئي بطونهم بول البعير حتى ثملوا عن الرحمة والحق والعدل ، لتبدل البوصلة بدل اسرائيل كانت نحو اليمن الحزين !!!
ها نحن نقترب من العام على الحرب الغادرة واليمنيون يواجهون الموت وحدهم !وكل المجتمع الدولي يخادعهم بل والعربي الذي تخلى عن انسانيته !والأسلامي الذي وصم جبينه بدماء أطفال اليمن ونسائها العزل !!!
ولا من ناصر لا من بعيد ولا من قريب الكل حسب الظاهر مقصر معهم لتركهم يواجهون الموت الزئام بأبشع الصور حتى تساوى البيوت على ساكنيها لدرجة أن لا تبقى معالم تدل عليها !!!
غدا ستنتهي الحرب واليمن فقد للأن أكثر من عشرين ألف شهيد جلهم أطفال ونساء وشيوخ !وتحطمت بنيتها التحتية بنسبة مائة بالمائة !!!
ما عذر المتفرجين عليها اليوم ؟! وما عذرهم يوم قصروا كل هذا التقصير ؟؟؟ !!!وهم بحاجة ماسة لكل ما يمت للحياة بصلة !!!
لأن الصمت المريع كسر نفوس وخواطر اليمنيين ممن كان شعاره الرفض الحسيني الذي ترجمته ( هيهات منا الذلة ) !!!
