23 مايو، 2024 1:03 ص
Search
Close this search box.

اليك اعتذر دكتور عمار طعمة 

Facebook
Twitter
LinkedIn

لما أُسري بالنبي (ص) قال : يا رب ما حال المؤمن عندك؟ قال : يا محمد من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي. اذا كان الله يدافع عن المؤمن، فكيف لنا ان لا ندافع عن المؤمن، وسأذكر بعض المواقف للدكتور عمار طعمة التي عشتها عن قرب ، ولمستها انا لا غيري تاركا مساحة كبيرة من الجهاد لهذا الرجل ايام النظام السابق ، عندما لاحقته عصابات البعث بعد التحاقه بحركة الشهيد الصدر قد مما اضطر الى النزوح الى الأهوار وكان مكان يجتمع فيه معارضي صدام الذين كانوا يمثلون المعارضة الحقيقية فهم من كانوا يقومون بعمليات ضد النظام وليس غيرهم مما اضطر صدام الى تجفيف الأهوار وقد اكتسب خبرة نقلها في عمله كعضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية اذ كان ينصح دائما بالقيام بعمليات استباقية ضد الاٍرهاب وكان يقول هذا ما تعلمناه في الأهوار فإذا كانت هناك عمليات استباقية ضد المجاهدين فإننا نكون دائما في وضع حذر ومترقب بينما اذا لم يكن هناك شي فإننا نفكر ونعد الخطط لتنفيذ عمليات ضد جلاوزة النظام. وأقل ما يمكن تصوره من معاناة انك تترك اهلك وناسك وتهاجر بعيدا بسبب معارضتك للنظام ، ومناصرتك للحق المتمثل بالشهيد الصدر الثاني ، في وقت شكك به المشككون . بعد سقوط النظام عاد دكتور عمار الى العراق وعند رجوعه الى الوظيفة في الصحة ،  وقد قيل له يمكن ان تحصل على بيت من بيوت الأطباء الحكومية، فقال وقد سمعتها بأذني ولم يرويها لي احد ( الا يستحق الدِين ان ادفع له مبلغ ٤٠ الف دينار ) ويقصد مبلغ ايجار بيت. وفعلا رفض البيت وسكن ايجار. نعم كان همه الدين. كان مساند للعوائل الشيعية في المدائن، نقل احد الإخوة انهم بالمدائن كان ينقصهم السلاح فقد كان الأمريكان يقومون بتفتيش بيوتهم نهارا ويجردوهم من السلاح ، ثم تقوم العصابات التكفيرية بالهجوم عليهم ليلا. فكان دكتور عمار يمدهم بالاموال لشراء السلاح. وايضاً أهالي ديالى من الشيعة نقل احد المشايخ انه كان على تواصل دائم معهم يمدهم بالسلاح والاموال وثبت قائد الشرطة الذي كان يدافع عن الشيعة بعد ان اراد مجلس المحافظة تغييره وايضاً وقف ضد اقليم ديالى عندما طالب به السنة ورفضه الشيعة. في حين باع الطرف الاخر ديالى عندما تحالف مع قائمة علاوي في ديالى. أما امرلي فحدث ولا عجب موقفه لا يحتاج الى بيان ويظهر في مقطع فيديو كيف يشكروه الأهالي هناك وليس هذا اذ لولا اعتصام مجموعة من نواب الفضيلة لما فك الحصار عن هذه المدينة. كان صوته صادحا في البرلمان مؤيدا للمظاهرات ومواقفه اكثر من ان تكتب هنا. يمتاز بتشخيص دقيق للأحداث ويقدم الحلول  بل ابعد من ذلك يهتم بالشيعة في خارج العراق ومنها رسالته الى حكومة كوبا عندما فجر مسجد للشيعة وقتل أمام الجامع. في احدى المواجهات بين جيش المهدي والشرطة في قضاء سوق الشيوخ أخذ عائلته زوجته واطفاله وخرج بهم للشارع لكي يوقف القتال حتى لا تسفك الدماء. اي موقف شريف هذا ، ومن يضحي بعائلته لأجل الاخر ، اي شخص يعمل هكذا، انه الدين لا غير. اما علاقته بالمرجع الشيخ محمد اليعقوبي حفظه الله فهو ثقة المرجع. مرة ذكرته بموقف امام سماحة المرجع فقال لي ان دكتور عمار اخ عزيز. كان يمكن ان يقول جزاه الله خير، او مشكور على ذلك. اما ان يقول اخ عزيز فبها دلالة من دلالة. في موقف اخر بعثت بمقترح لسماحة المرجع فجاء الجواب بان اتابع التفاصيل مع دكتور عمار فأنه الوحيد الذي يهمه مصلحة الاسلام. لو لم يكن سماحة المرجع راضي عنه ولامس مواقفه الشريفة لما قال فيه ذلك. اما مع اخوانه فقد كان خشن التعامل بقي اخوه بلا تعيين لمدة طويلة وقد كان مهندسا. كان يرفض ان يأخذ اسمه. اخته سمع ان اسمها رفع على وزارة العدل فقام برفع اسمها من الوزارة. حتى ان أهله اشتكوا عليه عند الحزب. قالوا ما ذنبنا ان نكون ضحية لدكتور عمار. كان يتفقد اخوانه المؤمنين ويقضي حوائجهم ، كثير من الفقراء سد رمقهم. في موسم الزيارات وخصوصا زيارات سامراء كان يبقى حتى الصباح يتصل بالقادة الامنيين، حتى يصل الزوار الى بيوتهم. وكان بعض نواب التيار الصدري يطلبون منه ذلك رغم ان رئيس لجنة الأمن منهم. مرة دخلت عليه وجدته يدرس ابنه الصغير ( يرد له الإملاء ) اتعلَّم انه يبقى في بعض الأحيان اكثر من ٥٠ يوم في بغداد يمارس عمله. اتعلَّم انه لم يسكن في الخضراء قط. جاءه شخص قال له انه من الفضلاء فزجره وقال له لا تقل انك من الفضلاء، فأنا لا أميز بين احد. هل تعلم انه عين كثير من أبناء التيار الصدري في سوق الشيوخ. اتعلَّم كان يدرسنا تاريخ الغيبة الكبرى للسيد الشهيد الصدر قد في احدى حسينيات  سوق الشيوخ فكان يوصل الدرس وكأنه مؤلفه ويذكر أمور مما لا يعرفها حتى اكبر شخص في التيار .  رايته اكثر من مرة يسير في الشارع لوحده بدون اي حماية. لم يركب الجكسارة كما فعلها غيره بل كانت سيارته بي ام وياتي ويذهب الى بغداد بدون ضجيج ولا صوتيات ولا حمايات. يبتعد عن الصور والأضواء مرة من المرات كان هناك مهرجان وحان وقت الصلاة فقام يصلي وجاء احد المصورين لياخذ له صورة فرفض وقال له حتى في الصلاة تصورون. اتعلَّمون انه ضرب اليوم وهو صائم لله. 
هذا ما اعرفه وما غاب اعظم. 
‏ورد عن أمير المؤمنين علي ” عليه السلام “‏‏(( كفى بك نصرآ على عدوك أن يعصي الله فيك ))
ملاحظة بعض الأمور لا يرغب ولا يرضى دكتور عمار بنشرها ولكن سانشرها حتى يعرف من مدت يده الاثيمة على هذا الانسان المؤمن. 
واليك نعتذر يا دكتور فقد تحملت عنا ولكن ما يواسينا انه بعين الله. كان يقول كنت اداري مصالحكم في اي موقف وتصريح يتطلبه الموقف السياسي. فأنت مشروع اكبر من حزب. وانت أمة اكبر من كل أممهم.   وانت وحدك مظاهرة بوجه الفاسدين. وانت وحدك اعتصام ضد المحاصصة. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب