7 أبريل، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

اليكِ يــا حـــــــــــواء العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليك ايتها الأم ,الأخت ,الزوجة اليك أيتها الباسقة اليكِ أيتها المربية الحنونة والفلَّاحة والعاملة والمهندسة والطبيبة والمعلمة والصحفية…اليكِ يــــا حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء العـــــــراق اليكِ يامن اشبعتكِ الحيـــاة غصصْ المآســي اليكِ يامن أدمنتِ مرارة الحياة ,اليكِ يامن خفقت الالام لمفجعكِ والآهات ,وتعلم الصبر منكِ الصمت ومضض الاهوال ..اليكِ وقفة أجلال واحترام بــ (عيــدك ويومك العالمي) ولاعيد لكِ سوى الالام والفجيعات ,مابين قسوة الحروب ومصاعب الحياة تكون المرأة العراقية شاخصة بعنفوان صبرها وتحملها . كم تحملت المرأة العراقية خلال العقود الماضية وحتى اليوم الضيم والمعاناة وقساوة الحياة ومرارتها بسبب الحروب الطاحنة والحصار والازمات الأقتصادية المتلاحقة وأثبتت جدارة من حقك ان تطالب نفسك والجميع بان ينحني لها عرفاناً لصنيعها وان تؤدي لها التحيةمن يتصفح سجل المرأة العراقية سيتوقف طويلاً أمام أسماء نسوية خالدة حفرن أسماءهن عميقاً في الذاكرة العراقية وستبقى أسماءهن خالدة ابد الدهر.. لقد تعرضت المرأة العراقية الى ظلم ومآسٍ يندى لها جبين الانسانية ,عن ماذا نتكلم ؟! وعن اي شيء نحكي هل نتكلم عن تلك المراة المضحية بابنائها وهم يخوضون المعارك فداءاً للوطن حتى كانو ا كبش الفداء وغيرهم ممن قادتهم يتنعمون بطيب العيش ام سنتكلم عن تلك النسوة الايزيديات العراقيات اللواتي تم اغتصابهن وبيعهن في سوق النخاسة كالجواري والعبيد ام نتكلم عن اللواتي تهجرن وسُلبن أبسط مقومات العيش وهن يفترشن الصحاري والعراء تحرقهن لهيب الشمس ويرد الشتاء !! ام نتكلم عن تلك النسوة وهن يفترشن الطريق لبيع الخضراوات وبعض الحاجيات تحت مظلة صغيرة لاتقيهن حرارة الشمس وبرودة الشتاء أم أم..!!!!معاناة النساء العراقيات لم تكن وليدة اللحظة بل هي معاناة تراكمت مع توالي الحروب والازمات في بلدهن قسوة الحياة تركت بصمات على المرأة العراقية منذ ان قتحت عينها على الحياة حتى يومنا هذا ولكن مرحلة احداث 2003 كانت أشد وطىءً واكثرها عناءا واعباء على كاهل المرأة العراقية مما نتج عن هذه المرحلة من صراعات واقتتال ودمار كان لها فيه الوجع الأكبر ليس احتقارا ولا استهزاءاً ولكن كيف سيكون الاحتفال بيوم المرأة هل سقوم قادة البلاد باعتلاء المنصات والمديح لتلك المرأة التي خنقوا كل حقوقها هل سيقف حيدر العبادي ام رئيس الدولة ام كلهم سيرتقون الأعواد الخشبية المحصنة وهم يتفاخرون بأمجاد تلك المراة العظيمة لألتقاط الصور والبث الأعلامي لخطاباتهم المضمرة أزاء المراةأم سيكون لهم راي أخر!!!هل سيقومون بتكريمهن بحفظ كرامتهن بأعطاء حقوقهن كاملة ام فقط تبويق واعلام للاحتفال فقط والاغداق على انفسهم بالكعك والحلويات بهذه المناسبة !!وهل وهل..ام سيكون هناك موقف كموقف الاشراف والاخيار من رجال العراق ونساءه عندما باشر الرجل العراقي الصرخي الحسني مع ابناءه وانصاره بالوقوف مع النازحين والمهجرين والوقوف ضد الفاسدين والمفسدين حين اصدر البيانات تلو البيانات وقام بالمواساة على ارض الواقع ومن تلك المواقف للمراة العراقية هو الموقف الرسالي النسوي الذي تجسد من خلال الالتحاق بصوة الحق المعتدل الصرخي الحسني عندما طرقن الابواب والمطالبة بابعاد المفسدين والحذر والخطر والشر الذي يترتب على بقائهم بالسلطةوكان ذلك تلبيه لنداء الوطن الذي انطلق من خلال الصوت العراقي النسوي الذي تعلم من مبادىء وثوابت ونهج المرجع الصرخي حين نادى الكل ايها السائرون على درب الحسين حيث قال في مقتبس كلامه.( ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهماي عيد وتلك المعتقلات يخضعن للتعذب واساءة المعاملة بما يندى لها جبين الانسانية دون محاكمة في ظل حكومة تدعي الديمقراطية وتلك النازحات مع اطفالهن في خيم اللجوء او الخرائب المكتظة في المدن ياترى هل نضحك للتهريج الرسمي بمناسبة عيد المرأة ام نشاركها الاسى بمجالس اللطم والعويل حواء العراق مسيجة بالخراب والموت المفاجىء لاتعلم باي لحظة سيفتك بها أو بأهلها ووطنها عذراً عذراً يــــاحواء فماكان منــا ان نفقدك الامل ونبعدك عن فرحة رسموها لك بالعنوان وأما المضمون فيكتنفه الغموض حسب الاحداث المستجدة والفساد والافسادأردنا ان نكتب عنكِ وانت المدينة الكبرى وانتِ أم الدنيا اردنا ان نتكلم عن تلك الرائدة في السياسة والزراعة والثقافة والادب اردنا ان نتكلم عن الالق الذي يشع من وجوههن وهن يقدمن الانجازات اردنا وأردنا ولكن؟!!لاأعتقد أنها ستقبل ان تفرح وتعيش نشوة الفرح والوطن محتل.والارض مسلوبة يحاولون تقسيمة كل من هب ودب..سامحينا يــــاحواء العراق ايتها العطاء ليس هناك مساحة للفرح والاحتفال فالقلب اصبح مكتظ لبس رداء الحزن والوطن محتل

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب