23 ديسمبر، 2024 1:28 م

اليقين باليوم الموعود يوحد الإنسانية

اليقين باليوم الموعود يوحد الإنسانية

مقال حسب توجيه المثقف االإيمان بالمهدي لايعني تجسيدا لعقيدة اسلامية فحسب بل هو أمل تتطلع اليها البشرية على اختلاف اديانها ومذاهبها وأيديولوجياتها، وإن اختلفت المسميات فتارة المهدي وتارة الموعود واخرى المنقذ وأخرى المصلح…،فهو شعور فطري ادرك الناس من خلاله ان للإنسانية يوميا ينتصر في الخير والنور ويسود على الشر والظلام، وتؤول فيه المسيرة البشرية المخضبة بالآلام والجراح الى الإستقرار والطمأنينة والسلام، ومن المفارقات اللطيفة أن الإيمان بالمهدي الذي يغلب عليه العنصر الغيبي لم يتقتصر على المؤمنين بالغيب وانما امتد ليشمل حتى الأيدولوجيات التي ترفض الغيب كالمادية!!!.
وبالرغم من ان فكرة المهدي اقدم من الإسلام الا أن الإسلام بين تفاصيلها بصورة أوسع من غيرها كما انه حولها من غيب الى واقع ومن مستقبل الى حاضر ومن التطلع الى منقذ يملؤها قسطا وعدلا الى استعداد و تأسييس وبناء وعمل وتمهيد لذلك اليوم الذي تتطلع اليه البشرية بكل توجهاتها، يقول احد المحققين:
الأنتظار .. والوعد الالهي بظهور المهدي يمثل العنوان الكبير الذي يختزل كل طموحات الإنسان على هذه الأرض، فالإنسان مشدود إلى يوم الخلاص.. الخلاص من أنظمة الاستكبار والهيمنة والإستعلاء… الخلاص من سياسات الإذلال والقهر والظُلم والاستعباد.. الخلاص من نزوات المترّبعين على عروش البطش والفتك والسفكِ والقتل.. الخلاص من هواجس الرعب والخوف والحرب والدمار.. الخلاص من عالم البؤس والعناء والشقاء والمحن والفتن..
ولما كان اليوم الموعود هو أمل تتطلع اليه كل البشرية فهذا يستلزم ان تتكاتف كل الجهود الخيرة على اختلاف انتماءاتها الفكرية من أجل العمل على تحقيق مستلزمات يوم الموعود او المنقذ او المصلح او المخلص .