23 ديسمبر، 2024 8:07 ص

اليقظة والحذر من المشاريع التخريبية الجديدة

اليقظة والحذر من المشاريع التخريبية الجديدة

المشهد الامني في البصرة ثغرالعراق وبسمة الحاضره والماضي وهي تتعرض إلى منعطف وتطور خطير يمس تاريخ ابناءه المعروفين بتضحياتهم وبالخير والعطاء ويحمل حقداً مقيتا يظهر جلياً وواضحا من قبل الحاقدين في بلادنا والمدعومين من اجندات  خارجية لاسكات صوات الحق والداعين الى الخير ، وبذلك يدق على اسفين التفرقة والفتنة بين ابناء الوطن الواحد…

أن اليقضة والحذر من العوامل المؤثرة لكشف مثيري الحقد الطائفي والجريمة التي تخلق الخوف والرعب والذين تلطخة ايديهم بدماء ابناء شعبنا من كل طوائفه خلال السنوات الماضية والتي عادة من جديد محاولة الانتقام و خلط الأوراق وبثُ الفرقة وزعزعة  الامن بين افراده واقسمة  على ان تزرع النزاعات والفتنة الطائفية بين اقلياته و دياناته ومذاهبه المتعددة المتأخية والتي فشلت في بث سمومها بين المواطنين مدى التاريخ و خلال القرون الماضية .

الارهاب اليوم يستهدف أبناء البصرة من خلال اغتيال علماء الدين ورموزه العلمية وشخصياته الاجتماعية من اخوتنا الكرام من ابناء السُنة في هذه المحافظة الآمنة لإشعال فتنةٍ طائفية وإرسال رسالة إجرامية تُستغَل من ضعاف النفوس ولتأليب الرأي العام على رمز وحدة الوطن وهي القوات المسلحة من الجيش ورجال الامن الساهرين كل من موقعه لحماية الامن الداخلي والحشد الشعبي الذي يقف ليدافع عن الاعراض والممتلكات ويقدم التضحيات الجسام على هذا الطريق النبيل وما الانتصارات التي تتحقق اليوم في ساحات القتال والتي ارعبت اعداء العراق حيث تشارك فيه اطيافه المتنوعة ماهي إلا نواقيس خطر تدك مضاجع الارهاب ومن يقف الى جنبه من السياسيين المأجورين داخل العملية السياسية وخارجه . والتي انكشفت اوراقهم وهو ما يقلق ايضاً بعض الاطراف الخبيثة  الاخرى والتي تتصيد في الماء العكر . كما أن هذه المحاولات تأتي في ظل ظروفٍ تقتضي منا جميعا تكثيف جهودنا المشتركة من اجل التعامل معها بدقة متناهية لتجاوز المرحلة الراهنة التي يمربها و يعيشُها العراق ، وتحديات خطيرةٍ وعصيبة وحربٍ ضروسٍ تغوضها قواتنا الأمنية لمقاتلة عصابات داعش الإجرام والإرهابية ، وفي وقت تُحقق فيه هذه القوات الانتصارات تلو الانتصارات الكبيرة في مناطق المواجهة في الضلوعية وتكريت والرمادي ونينوى وديالى اربكت الطائفين على اثرها نرة مثل هذه الافعال الشنيعة ترتكبها قوى حاقدة لاتريد الخير للانسانية والصلاح للامة  . فعلى اهلنا في هذه المحافظة العزيزة ضبط النفس وعدم الانجرار خلف مخططات هدفها الاقتتال وايقاف التطور وخاصة على المستوى الإقتصادي والأمني والذي تنتظره المحافظة بعد اقرار قانون رقم 21 والقاضي باعطاء صلاحيات جديدة اوسع لمجالس المحافظات ، وفي مسعى من الإرهاب لإحداث البلبلة وإيصال رسالة مفادها أن البصرة غيرمستقرة. وعليهم الحرص على حاضر ومستقبل وطننا وهو مزدهر وينعم فيه المواطنون بالحقوق المتساوية والحريات ويتطلـب عدم الانسياق وراء إجراءات آنية تبدو في ظاهرها مكاسب سياسية طارئة في حين هي في العمق تـزلزل الثقة وهو مايرده اعداء التاريخ والحضارة ، ولتنسف المشتركات، وتحطـم مبررات الحوار المثمر والبنـاء على أسس الشراكة، ورعاية المصالح العليا للبلاد . ان الحاجة الماسة لبعث رسالة المحبة، والثقة إلى جماهيرنا المتواجدة في كل مكان وواجب كل انسان محب لوحدة وطنه وشعبه  وحريص على إقامة علاقات إيجابيّة بين مكونات بلدنا وشعبنا في العراق انسجاماً مع توجهات الحكومة العراقية الحالية في الانفتاح على دول المنطقة ولغرض تحريك عجلة البناء والتي تعمل الحكومة العمل عليها من خلال العلاقات الجديدة …هذه الممارسات بحق قيادات وطنية تتصف بالاعتدال، وتلتزم بالمنهج السلمي في تحقيق المطالب العادلة لأغلبية الشعب االعراقي وفي التصدي للارهاب، والفساد، والتهميش ومثل هذه ممارسات تفتقد إلى الحكمة، وتعرض المصالح العليا للبلاد، والسلم الاجتماعي إلى مجازفة حقيقية .

الاطراف الخبيثة التي اقسمت على اباحة الدم العراقي ، العراق الذي  عبر عن نفسه في التماسك المدهش للمجتمع العراقي ومكوناته ومحافظته على وحدته، رغم كل الجرائم التي ارتكبت وكانت من البشاعة والخسة بحيث انها كانت كافية لتقسيم أي بلد اخر غير العراق. ان هذه البنية الاجتماعية والسكانية المنسجمة، رغم الاختلافات الاثنية والدينية اذهلت العالم اجمع واثيت قدرته للوقوف امام كل العواصف والمؤامرات التي تحاول الاطاحة بوحدته وانسجامه الاجتماعي وهو الحصن المنيع الذي لايمكن اختراقه بسهولة .
ان جميع قوى الحرية والديمقراطية على مختلف اتجاهاتها ومرجعياتنا الدينية الشريفة مدعوا لادانة مثل هذه الجرائم البشعة بحق ابناء شعبنا الابرياء والعمل الجاد والفعال لمعاقبة فاعليها وذلك بالسعي المكثف والحثيث للضغط على الجهات المختصة للقبض عليهم ولتقديم الفاعلين امام الاجهزة القضائية لينالوا عقابهم العادل، وللقضاء على هذة الظاهرة الفتاكة لغرض عدم تكرارها لانها تمثل اعتداء سافر على حقوق الانسان وادميتة وحفاظاعلى القيم والحضارية الانسانية.