تقول الحكمة المعروفة فاقد الشيء لا يعطيه ويقال ان الخائن لا يؤتمن ويقول المثل الشعبي “لا ترجه من بارح مطر” ويقول مثل اخر “ودع البزون شحمه” هذه الامثال والحكم وغيرها اجدها تنطبق تمام الانطباق على الشيخ اليعقوبي وبيانه الاخير الصادر عنه حول احداث اقتحام المتظاهرين الابطال للمنطقة الخضراء منطقة القبح والفساد فالشيخ اليعقوبي يطلب في بيانه من السياسيين حل المشكلة التي هم صنعوها ! وقبل الحديث عن هذه المفارقة ننقل مقطع من بيانه ونعلق عليه ببعض الشيء يقول (ان الكثير من المطالب الحقّة التي خرج المتظاهرون المخلصون من اجل تحقيقها تضيع بسبب أفعال بعض المندسين الذين يريدون قلب الطاولة على الجميع وارجاع الزمن الى الماضي… ) .اي طاولة ياشيخ ؟! طاولة االفساد والتحزب والرشا والقتل والتامر ؟! طاولة المحاصصة وجماعتي وجماعتك ، طاولة النهب والتغاضي ، طاولة الثراء الفاحش لطرف والفقر المتقع لاخر ؟ طاولة العمالة للدول القريبة والبعيدة ، اي طاولة وهل بقيت طاولة في العراق لم تقلب ؟! وهل نحن في احسن حال من السابق مع ما حمل من مرارة وظلم ؟!انتم من اتى بهؤلاء يوم افتيت انت وغيرك بان انتخابهم “اوجب من الصوم والصلاة” والان تقول ان السياسيين هم اصل المشكلة حيث تقول (وهم قادرون على حل المشاكل لانهم هم من صنعوها… ) كيف نتوقع من صانع المشكلة حلها اذن لماذا هو صنعها وأي مشكلة هذه هل تتعلق بدهس بقرة او نزاع عشائري بسيط! ام ان الكلام عن دماء واموال ومصير بلد ضيعه هؤلاء بافتعالهم المشاكل كما تقول فهل فاعل المشكلة الكبرى يحاسب ويؤخذ الحق منه ويعاقب ام يطلب منه حل المشكلة؟! لا اعرف كيف يصاغ الخطاب وبأي عقل ومنطق تقاس الامور فهل لم تسمع الحكمة القائلة ان فاقد الشي لا يعطيه وكيف تطلب “من بارح مطر” و”تودع البزن شحمه” وتضع مصيرنا بيد خائن ؟! نعم انك تعرف كل ذلك لكنك احد رياح “سموم بارح” الذي تقول لنا انه سيمطر ويغيثكم وانت وحزبك احد الـ “عتاوي” المتقاتلين على شحمة العراق التي اودعت لدى زمرة النهابين بفتاوى ارتجالية لا تقوم على دليل