19 ديسمبر، 2024 7:59 ص

اليس فيكم حرا رياحيا ينتصرلاهلنا في الانبار؟

اليس فيكم حرا رياحيا ينتصرلاهلنا في الانبار؟

يواجه عراقنا الشامخ هذه الايام اخطر مرحلة من مراحل وجوده  بعد ان تمكنت قوى الرذيلة من الهيمنة عليه ونشر الدمار في ارجاءه والعمل على تمزيقه واخماد الصوت العروبي فيه.
 فالواقع الحالي يشير الى ان محنة العراق وشعبه في منتهى الخطورة ، فهذا البلد قد دخل اليوم مرحلة حاسمة تحتم على ابناءه الاختيار وبارادة واعية بين الخير وبين الشر ، بين التبعية للمحتل الايراني وبين الاستقلال والانعتاق ، فخطر التقسيم الطائفي والعرقي الرهيب قائم ومخطط تقسيم العراق الذي يحتفظ فيه (بايدن ) لايزال موجودا في درج مكتبه والمؤامرة الصهيونية الفارسية التي تريد ان توجه طعنة قاتلة  الى جمجمة العرب  تلوح في الافق وكل المعطيات تشير الى ذلك
 المطلوب اليوم من ابناء العراق الانتباه الى هذه المرحلة الخطرة قبل فوات الاوان ، وعليهم اليوم كعشائر عربية اصيلة في الفرات الاوسط وجنوب العراق الالتحام بالثورة التي مهد لها ابناء العشائر العربية الاصيلة في الموصل وديالى والرمادي ، على عشائر الجنوب واجب تحرير العراق من رجز الاحتلال الفارسي وعليهم الحفاظ على وحدته ارضا وشعبا  ، فعشائر بني لام والزبيد وكنانة وربيعه وال بدير والظوالم مدعويين اليوم قبل اي وقت مضى الى  ان يهبوا  لنصرة العراق والى  نصرة  ابناء المناطق الغربية لكي يعيدوا امجاد السلف في ثورة العشرين وعليهم ان يستنهظوا امجاد الشيخ شعلان ابو الجون والشيخ ضاري المحمود والحبوبي وابناء تلعفر
   ارغب اليوم اكثر من اي وقت مضى في السفر الى العراق من اجل زيارة  قبر ابي وجدي لاسألهم عن حقيقة الحكايات التي سمعتها منهم و استجوبهم  عن حقيقة حدثوني عنها وهي غائبة اليوم ، هل انا حقا انتمي الى عشائر عربية تسكن في جنوب العراق ام اننا اقوام انتموا للعروبة في غفلة من الزمن ؟ ان اهم ماتمتاز به العشائر العربية على حد علمي ” النخوه” فلماذا لاتنتخي عشائر الجنوب لنصرة ابناء الانبار ؟ ولماذا لاتنتخي لنصرة العراق وهويتعرض للتقسيم؟ لانريد  تكرار المقولة ( قلوبنا معك وسيوفنا عليك ارضاءا للامير ) ، عليهم ان يستنهظوا روح الحر الرياحي رضوان الله عليه في نفوسهم ويشمروا عن سواعدهم فهذا هو يومهم ، اليس فيهم حرا لنجدة حرائر العراق ؟ اليس فيهم حرا لنصرة اهلنا في الانبار؟ هل تمكن التومان والدولار من الهيمنة على مقدراتهم ؟ هل ارعبتهم الاحزاب الطائفية ؟ لماذا الصمت ، لماذا الصمت؟ انا خجل وغيري الكثيرون من ابناء الجنوب خجلين من صمتهم المريب وتعاون البعض من ابنائهم في قتل ابناء الفلوجة الشامخه ، خجلنا ياتي ونحن نشاهد الفضائيات التي تنقل لنا صورة رجل  من هذه العشيره اوتلك يرتدي ” اليشماغ” والعقال يخرج بتظاهرة مؤيدة لنظام اقل مايقال عنه بانه  انتهك الارض والعرض، اهذا هو شرف ابناء العشائر؟اهذه هي شيمة اولاد ّ الحموله” ؟ مالذي اصابكم؟.
ان الشك بدأ يتسرب الى نفوس ابناء الجنوب العراقي الشرفاء من ان معركة ذي قارالتي  قادتها قبيلة  بني شيبان لم تكن حقيقه او ان ابناء القبائل في جنوب العراق لم يشاركوا في معركة القادسية التي انتصر فيها المسلمون على الفرس ، فاين ابناء محافظة ذي قار”الناصريه” واين ابناء القادسيه “الديوانيه” من ما يحدث اليوم فلانسمع صوت لابناء عشائر عبوده وبني سعيد وغيرهم  في الناصريه ولانسمع صوت لال بدير والفتله في الديوانيه  ولما لا ينتخوا لما يصيب اخوانهم في الفلوجه ،بل الاكثر من ذلك لم نسمع ان اهل الرارنجيه وابو صخير والجفل والمشخاب قد رفعوا اصواتهم انتصارا لحرائر العراق  ، هل كانت ثورة العشرين وشعلان ابو الجون وليراته العشره كذبه ؟ هل كانت مذكرات الانكليزي الدكتور سندرسن باشا كذبه وهو يصف شجاعة الرجال المقاتلين في الجفل وهوستهم المعروفه” الطوب احسن لو مكواري” ؟ هل كنا نعيش كذبه اسمها التأريخ؟ نحن لانرى في هذا الفرات الاوسط ما كنا نتمنى ان نراه، اما انتم ياعشائر البو محمد ” بيت شميل ، بيت سليم” الببضان ، السودان ، البو علي، وانتم ياعشائر السواعد ” بيت زامل ، الحواس ” وانتم يابني عكبه ، وبني لام ، كنانه ، كعب ، بني زيد ، السراي ، الدلفيه في البصره ، العماره، الكوت لم نسمع لكم صوت وكأنكم تنامون نومة اهل الكهف ، هل تم هذا بفعل الافيون الايراني؟مالذي حصل اجيبونا بددوا مخاوفنا ولو برسالة تأييد معنونة لاخوانكم العشائر العربية في الرمادي والفلوجه والموصل  وديالى وصلاح الدين وكركوك، هبوا ياابناء عمومتي فايام المجد والكرامه سريعه واخشى ان تتأخرون عن اللحاق بها ويومها لا ينفع الندم  ، يوم  تسود وجوه وتبيض وجوه ،اللعنه اللعنه ، كل اللعنه على من يرى عرضه وارضه وماله يتعرض لما يتعرض له اليوم في العراق ولايمتشق سيفه، تذكروا ماقاله الامام علي عليه السلام عن اشباه الرجال فلاتكونو منهم ، تذكروا ماقاله الصحابي ابوذر الغفاري رضوان الله عليه ،  تذكروا سعد بن ابي وقاص رضى الله عنه وهو يقول في معركة القادسيه” تمايزوا” فها هو يوم التمايز وهاهو يوم البيارق والساريات ” وهاهو يوم الرجال الرجال.
 فنحن القادرون بعون من الله على تحطيم هذه المؤامرة ، ان اراداتنا اقوى من كل ارادة وان النصر حليفنا ولو تألبت علينا قوى الشر العالمية قاطبة ، لاننا ندافع عن قيم الحق ضد الباطل ، وان القضايا العادلة للشعوب لابد من ان تنتصر في النهاية رغم التضحيات الجسام.
 
* عضو هيئة التنسيق المركزية لدعم انتفاضة الشعب العراقي

أحدث المقالات

أحدث المقالات