9 أبريل، 2024 4:12 ص
Search
Close this search box.

اليدري يدري والمايدري ماكو كهرباء ومي

Facebook
Twitter
LinkedIn
من السذاجة ان تختزل معاناة المواطن العراقي بشحة المياه او انقطاع الكهرباء ، الموضوع اكبر من هذا وذاك ، ماتعانيه البصرة هو مثال مصغر لمعاناة الشعب العراقي من شماله لجنوبه ومن المعيب مناقشة الوضع على ضوء سوء الخدمات او انعدامها للمواطن .
نقولها بكل صراحة ان حاضر العراق ومستقبله يتم تدميرهما بفعل فاعل لقد تمت استباحةشرف و كرامة العراقي ابتداء ً من واقعة سجن ابو غريب لغاية ان نجد اللقطاء في المجاري والحمامات العامة  ، ان اللاعبين الاساسين الذي سعوا لدمار العراق هم احزاب السلطة منذ التغيير الذي حدث منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية اللحظة ، الامر لايتعلق بشربة ماء او ماء يصلح للغسل ، او المطالبة بكهرباء من اجل الاضاءة والتكييف بل الامر يتعلق بضياع وتدمير اجيال عديدة من الشباب ، فلقد عملت هذه الاحزاب على( نشر الامية وتفشي الاوبئة وانتشار المخدرات والبطالة وتردي التعليم وسبق كل هذا التناحر الاهلي على ضوء انقسام المجتمع بين شيعي وسني واضطهاد الاقليات الدينية والقومية ) فهل حدث هذا لان الحكومات المتعاقبة كانت غير كفوءة وانها لم تكن تكنوقراط ؟ قطعا لا والف لا ، ان عملها هذا جاء بموجب مخطط يهدف الى تدمير العراق وشعبه وتبديد ثرواته من اجل اضعافه وبالتالي تقسيمه لدويلات صغيرة ، هذه الاحزاب احزاب ازمات ، احزاب سلطة وليس احزاب دولة .
كل مايحدث اليوم من اجتماعات للبرلمان وللاحزاب من اجل ايجاد مخرج للأزمة هو بمثابة النفخ بقربة مخرومة ، الجماهير المتضررة تنتظر الحل من احزاب سلطة غير موثوق بها ، احزاب السلطة اصبحت منتهية الصلاحية ولافائدة يرتجى منها ، نحن نقولها بكل ثقة ان هذه الاحزاب تنتظر الاوامر من الخارج ، فهي غير قادرة على ان تخطوا خطوة واحدة بدون هذه الاوامر وهي تنتظرها من طرفين ، طرف امريكي وهذا لن يقول كلمته الا بعد تسوء الاوضاع وتعم الفوضى لكي يلعب دور المخلص والمتفضل على الشعب ، والطرف الاخر هو ايراني وهو الاخر لايستطيع ان يقول كلمته الان لانه اضعف من ان يخطوا خطوة قد تكلفه امنه واستقراره ويعتقد ان امريكا قد نصبت له فخاً مميت في العراق .
لذلك نقول ان الحل الوحيد يتمثل بوحدة الشعب وقواه الوطنية الديمقراطية ،الحلول التقليدية لاتنفع ، المحافظة على العملية السياسية المريضة لاتنفع ، الشباب هم امل الشعب من اجل انتفاضة واحدة تعم العراق باكمله وتطيح بكل مخططات القوى الاجنبية والا سيبقى الحال كما هو عليه ويضيع حق العراقيين بالحياة الحرة الكريمة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب