23 ديسمبر، 2024 2:19 م

( اليحجي الصدك طاكيته منكوبــه )

( اليحجي الصدك طاكيته منكوبــه )

قدر لنا نحن العراقيين ان ندفع أرواحنا ( فدوة ) لكل غبي متسلط ، وقدر لنا ان نرقص طربا لكل من يضحك علــى ذقوننا بكلمات مغمسة بالعسل الحاوي على سم زعاف ، فلم نتعظ ولم نتنبه لما يجري وبقينا نردح حتى صباح اليوم التالي واليوم الذي يليه ، وسنستمر بالردح الغبي حتى طلوع الشمس من مغربها أو لحين ظهور دابة الارض فتكلمنا بكلام كان قد ذكره لنا رب الارباب بكتاب هجرناه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !، رغم إن الرادحين لم يتلمسوا شيئا يدعوهم لهذا الردح الغبي والمتواصل اللهم سوى خرافات وبدع ألهتنا عن سرقات الذين ردحنا لأجلهم . فنحن نردح ونبــزخ وهم يسرقون لقمة عيشنا وتمتد أياديهم لتنهب ما في جيوبنا . وليتهم إكتفوا بالسرقات وأراحونا من شرهم ، إنما زجوا بنا بأتون خلافاتهم مع أخوان وأقرباء لنا في نفس الوطن الذي نسكنه وإياهم !..رضينا وفرحنا بهذا الحال الجديد وتفننا باصدار الشتائم واستخدام الاسلحة لقتل بعضنا البعض تنفيذا لرغبات وطلبات أصحاب القلوب السود رغم علمنا بسوادها وبتاريخها الاسود الحافل بالاجرام وسفك الدماء .. واليوم نحصد ثمار ردحنا الغبي ، هروب مخجل للجيش وقادته من أرض المعركة ، رغم إن التولي أيام الزحف يعد من الكبائر ، وهذا جهل آخر بإصول ديننا زرعه فينا عمدا أولئك الذين ردحنا لأجلهم ثم قدسنا أسرارهم ووضعنا صورهم على جدران منازلنا أملا بمكرماتهم وبركاتهم المستمدة من التاريخ المزيف الذي خطه بدهاء دهاقنة اليهود وحلفائهم القدامى والجدد من بني ساسان ومغول العصر . لكن ما الذي حدى وما الذي بدى ، لماذا يفر هذا الجيش العرمرم من أمام شرذمة عفنة يعدون بالعشرات ، أين هي العقيدة العسكرية التي تربينا عليها أثناء تأديتنا للخدمة الالزامية ، ولماذا هذا الجبن العجيب ، ولماذا هذا الحب الكريه للدنيا الزائلة وأين أختفت مظاهر الرجولة أم أنها تقتصر على النيل من رموز الاسلام الذين قضوا لما مضوا واستفزاز مشاعر الناس ليس إلا ؟ . إذن لكل فعل ردة فعل ، انا أعتقد جازما إن تصرفات ( البعض ) من أفراد الجيش وباقي الاجهزة الامنية حيال المواطنين حالت دون مساندتهم وهذا أمر طبيعي ، فكيف تريد مني أن أقف معك وأنت تسب وتلعن رموزي الدينية جهارا نهارا وعبر مكبرات صوت ذات العجلات العائدة للدولة ؟ ، فلابد من التصحيح والالتفات لهذه الممارسات الخاطئة ومحاسبة مروجيها ، ثم لماذا يحصل كل هذا ، ألأن المحتلين أرادوا ذلك أم أن الله تعالى ( وحاشاه ) قد امركم بهذا فأصبح واجب التنفيذ دون نقاش ، أم ان سادتنا أهل البيت الكرام أباحوا لكم فعل المنكرات ، لا والله لقد أوقعكم الاعداء بشر أعمالكم دون ان تدرون وزين لكم الشيطان ذلك فتحولتم الى مسوخ ممجوجة ، وما هروبكم المخزي امام ثلة عفنة جبانة إلا دليل واضح على سوء أعمالكم وضعف أنتمائكم لهذه الارض إلا ما تقدمه لكم من خيرات فأن أجدبت تركتموها دون أعمار هذا إن لم تبيعوها بأبخس الاثمان ! بالامس الحويجة تلتها ديالى فحزام بغداد فالانبار فنينوى والله أعلم ماذا أعدت لنا ايران بعد ذلك من مفاجآت ( إسلامية ) ستصدرها لنا تنفيذا لرغبات من تجرع السم باستحقاق !.. لن يسقيم لنا حال وسنظل تحت مطرقة الفرس وسندان الصهاينة ومعاول بشار وبوش ونتانياهو وكوثراني والحاكم بأمر الله المسيو سليماني ومزدك وماني والاميرة النائمــــــــــة والشاعر الاثول وعباس معكرونيا وسعد البومة وحسن الافنص وابو القواطي….وكل الجنرالات الابطال الذين هربوا بجلودهم خوفا عليها من الشي بنار لن تشعل سيكارة مزبن ، لن يضيع بلدنا ابدا مادام فيه مثل هيج شكولات .. تهيأوا ايها السادة : ( اليحجي الصدك طاكيته منكوبه ) ودك عيني دك حتى الصباح فحالة الطوارئ هي آخر ما تبقى لنيــــــــل المطالب بالتمني ولن تؤخذ الدنيا غلابا كما يقول أحد البطرانين .