22 ديسمبر، 2024 7:00 م

الى وزيري الخارجية و الداخلية ومحمد شياع السوداني فيما يتعلق بجوازات العراقيين المغتربين

الى وزيري الخارجية و الداخلية ومحمد شياع السوداني فيما يتعلق بجوازات العراقيين المغتربين

تعتبر القنصليات الدولية للدول واجهات حضارية خاصة فيما يتعلق بتسهيل مهمات مواطني تلك الدول في الخارج بما يحفظ كرامتهم وانسانيتهم ويحتضنهم وبالخصوص الكفاءات منهم. ولكن للأسف الشديد هذا الامر معدوم في القنصليات العراقية فهي تعمل بالضد من مواطنيها وفيها موظفون بحاجة الى التدريب المستمر لكيفية التعمال الحضاري والإنساني مع العراقيين المغتربين. ولعل للفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية وعدم التطوير والقوانين الخاطئة وغيرها من الأسباب المؤدية لذلك ويتحمل وزراء الخارجية والداخلية والحكومات المتعاقبة البعض من هذه الأخطاء الخطيرة والغير مبررة ولامدروسة. ومن هذه الأمور هو رفض تلك القنصليات للمستمسكات الشخصية كالجنسية وشهادة الجنسية من اجل تمديد او استصدار جواز السفر والطلب من المغتربين بأن يوكلوا لهم محامي او شخص ما في داخل العراق من اجل تحرير مستمسكات حديثة! وهذا قرار خاطيء غير مقدر للضروف التي يعيشها المغترب الذي يريد المحافظة على جوازه العراقي فاعلا! ماذا يفعل الذي ليس لديه احد في العراق ولايعرف احد؟! ان هذا القرار الخاطيء هو تعقيد لهؤلاء العراقيين وهو محاولة لابعادهم عن بلدهم الام وكان على هذه القنصليات ان تتقبل الجنسية وشهادة الجنسية كمستمسكات اصلية او استحداثها من قبل تلك القنصليات وعدم تعقيد الامر بوكالة خاصة او ما شابهها في الداخل العراقي. وهذا استبعاد للكفاءات العراقية المغتربة لان في واقعه إهانة لكرامة العراقي واستهزاء بجنسيته القديمة ومسخ لكرامته بشكل مهين. وبالخصوص عندما يتعامل مع موظف لايحترم شخصه او كفائته واقل ما يقول له عندما يقدم جنسيته وباللهجة العراقية (هاي شنو هاي جنسية صار الها ٤٠ سنة؟!) هذه إهانة واستهزاء وانعدام للتحضر واسقاط للجنسية القديمة وانتزاع للكرامة فبدلا من ان يحترم حامل جنسيته القديمة القادم لتجديد جواز سفره ويقدم له التسهيلات وقبول مستمسكاته يتم اهانته بهذه الطريقة المبتذلة والرخيصة والسمجة! ثم بعد ذلك يعود هذا الشخص الكفوء من حيث دخل الى خارج تلك القنصلية وتدور في رأسه الف سؤال وسؤال ويشعر كأن كرامته وانسانيته قد انتزعت منه قبيل دخوله الى تلك القنصلية وتركهما في الخارج بل ويحتاج الى بعض الوقت لاستعادة تلك الكرامة المهدورة. كيف لا وان من هذه الأسئلة الملحة في الذهن هو لمن تمنح جوازات السفر الدبلوماسية في العراق؟ وفي الوقت الذي تحارب به كفاءات العراق في الخارج وتبعد بواسطة قرارات وزارة الخارجية البائسة تمنح الجنسية العراقية لمن يعيش في العراق لمدة عام واحد فمبروك على كفاءات الاعاجم وسحقا للكفاءة العراقية؟
اننا ندعو وزير الخارجية والداخلية ورئيسهم محمد شياع السوداني ان يصدروا قرار يسهل مهمة العراقيين المغتربين للحصول على جواز السفر او تمديده وذلك بقبول مستمسكاتهم التي معهم منذ القدم دون الحاجة لوكالة خاصة من داخل العراق لان ذلك شيء يعقد الأمور ويجعلها اكثر بيروقراطية بل هو استهزاء بهذه المستمسكات العراقية الاصيلة الا اذا كان هؤلاء المسؤولون يقولون انهم يستغنون عن هذه الكفاءات المغتربة والسلام.