ارحمو طلابنا الأعزاء من الضياع
رسالة وصلتني من أحد الأساتذة في جنوب الموصل يستنجد بنا أن نوصل صوته لكم وأنها مؤلمة حقاً ومن نفس المدرسة التي درست بها مرحلتي الابتدائيه .وان مضمون الرسالة ..
هناك مدرسة في جنوب الموصل عدد الطلاب فيها 600 طالب وعدد الكادر4 معلمين فقط وللعلم هذا المعلم منسب من قضاء البعاج ولحد الآن لم يثبت على المدرسه وتربية قضاءالبعاج تطالب به فإذا عاد إلى قضاء البعاج سيكون الكادر ثلاثة فقط يعني كل 200 طالب معلم واحد وهنيئا لوزارة التربية رصانتها العلمية وهنيئا ً لنا بالماضي…
هذه المدرسة كنا فيها 120 طالب فقط في بداية السبعينات وكان عدد المعلمين 10 ..ولا اعرف أن بلد النفط قد أصابه خيبة علمية ام أننا نحب التخلف ..فإذا كان كذلك فعندي اقتراح تبديل اسم الوزارة من وزارة التربية الى اسم آخر يناسب وضعها الحالي …
اصحو ايها المسؤولين في وزارة التربية من غفلتكم هذه فالجهل ورائكم يسير بسرعة يريد أن يدمر مابقي من البنى التحتية لهذا البلد …وتذكروا أن الابتدائيه هي الاساس والمعلم العامود الفقري للمجتمع ..
لقد اصبحت الدولة وللاسف عاجزة في ابسط مجال حيوي مهم وهو قطاع التعليم فأغلب مدارسنا تديرها محاضرين مجانيين وهذا المصطلح لم نسمعه الا في ظل الحكومة الرشيدة والديمقراطية الحديثة …فهل العراق لايستطيع وعلى إمكانياته الضخمة من بيع أربعة ملايين برميل نفط يومياً من تعيين كل المحاضرين وإضافة درجات وظيفية أخرى لكل الشباب العاطل عن العمل.
انني أخاطب النائب احمد الجبوري والنائب منصور المرعيد شخصيا كونهم يمثلون جنوب الموصل وهذه المدرسة في قرية العين واصفية وكل قرى ونواحي جنوب الموصل ومدارس داخل المدينة تعاني الأمرين بسبب نقص الكادر عليه نطالب بتوفير درجات وظيفية حتى ولو بصيغة عقود للمحاضرين والغاء قرار التنسيب وماشابه من اشكالات .وعلى السبد مدير التربية في المحافظة شخصياً التوجه إلى المدارس والاطلاع على نواقصها وحل مشاكلها بدلاً من بقاءه في دائرة يسودها الروتين فقط . .
ايها السادة النواب انها أمانة أضعها في رقابكم حملني بها جماهيركم التي بصمت على انتخابكم ممثلين عنهم وحملوكم الأمانة التي أبت الجبال عن حملها …فكونوا لهم كما عرفناكم أبناء بررة وكونوا أبناء شعب لامسؤولي كراسي واصحاب سلطة …
وانت ايها الاستاذ محمد من مدرسة اصفية الاولى اشكرك لطلبك هذا واملي أن يجد آذان صاغية واعدك بأنني سأحاول نشر المقالة في عدة صحف ومواقع تواصل …والله ولي التوفيق…
…