23 ديسمبر، 2024 2:54 م

الى وزارة التربية مع التقدير انصفوا كوادركم التعليمية والتدريسية رجاءا

الى وزارة التربية مع التقدير انصفوا كوادركم التعليمية والتدريسية رجاءا

بداية احيي كل موظفي الدولة العراقية العاملين المخلصين واشد على ايديهم بان يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهي كبرى واتمنى لهم جميعا النجاح والتوفيق
اعود الى عنوان الموضوع واقول ان التربية هي الاساس في تعلم كل شيء من البيت وحتى المدارس الابتدائية والاعدادية ونحن اليوم نعيش وضعا نقول عنه انه وضع جيد على عموم المستويات التي يعيشها الشعب العراقي الله باستثناء الوضع الامني الذي تشوبه الكثير من المشاكل ولاسباب متعددة ,اقول علينا جميعا النظر بتمعن للانسان الذي يحترق كالشمعة ليضيء لغيره ويفني زهرة شبابه ليعلم الناس اساس الحياة وطريقها الوحيد الى السماء الا وهو طريق العلم والمعرفة ,هذا الانسان الذي طالما ذكره الله تعالى في كتابه المقدس باحسن وصف وتقدير وذكره النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) باطيب ذكر وتخرج من تحت يده العلماء والمفكرين والمصلحين ورجال الدين والسياسة وكل اختصاصات الدنيا ولم يقف عند هذا الحد بل وضع نفسه قربانا للحياة لانه تصدى للظلم والبطش والدمار بروحه ووجدانه وعقله وفنى في سبيل ذلك لينعم الشعب بالعيش الرغيد .
اقول امام كل هذا مالذي قدمه النظام الجديد بعد التغيير له وكيف تم التعامل معه وفق المعطيات الجديدة التي من المفترض انها ترعاه وتوفر له كل اشكال واسباب الدعم , الجواب انه لم يقدم له مايوازي مايقدمه للناس بل على العكس تم اهماله بشكل غريب مما افقده الثقة بدارة دولته الجديدة وبان عليه الاستغراب ,ففي الرواتب لم يتساوى مع غيره علما انه صاحب تحصيل علمي ارصن واعلى من غيره من موظفي الدولة فوقف راتبه مدة خمسة سنوات عندما كان السيد خضير الخزاعي وزيرا للتربية ولم يسمح له بالعمل خارج نطاق دائرته لتوسيع رزقه والعيش بكرامة ثم قطعت عنه الزيادات التي ناله باقي موظفي الدولة وشمل بجزء بسيط لايكاد يذكر ولم يعترض المعلم بعنوانه الكامل مع المدرس على ذلك وبقي يقدم ولم يتوقف , وعندما اتى الوزير الجديد السيد محمد تميم استبشر الناس خيرا وتوقعوا انهم سينصفون ويعدل وضعهم واذا بالامر انقلب وبالا عليهم وازدادت امورهم تعقيدا وكانما الوزراء ياتون للانتقام منهم بدون ان يعرفوا ذنبهم فلا رواتب عدلت مع تزايد الغلاء ولاتقاعد ولاضمان كاقرانهم من الموظفين نعم انهم يتقاعدون ولكن اي تقاعد مجحف لهم وهم لايعرفون سوى لغة القلم والكتابة ولم يبقى نظر يرون به ولاجسم يعملون به ولاصفاء بال ينعمون به ثم لااراضي توزع لضمان السكن اللائق ولاسفر على حساب الوزارة ولو للعلاج مع عظم المشاكل الصحية التي يعانون منها ثم سمعنا انه تم استقطاع قسم من رواتبهم لسد عجز الموازنة العامة للبلد وتوزيع رواتب للمتقاعدين من هذه الاستقطاعات ,كل هذا والسيد الوزير ووكلائه نائمون في العسل وليذهب هذا الكادر الى الجحيم بل وصلت القباحة الى ان احد وكلاء وزير التربية وصف المعلمين بالحمير وهو منهم ولم يتخذ بحقه اي اجراء تاديبي بل كرم وزادت مسؤولياته ,اقول ماالبمقصود من كل هذا اهو انتقام من الهيئات التدريسية ويجب ان يهانوا ويتخرج الطلبة مهانين ام ان التعليم ليس له مكان محترم في عراق اليوم ام ان الدولة تخشى من المعلمين ان يالبوا الشارع عليها لذلك يجب تدميرهم ,انسينا ان هذا هو المعلم الذي كرمه الله في كتابه عندما قال ايستوي الذين يعلمون مع الذين لايعلمون ,وكرمه النبي الاكرم (ص)عندما اشترط تعليم المسلمين كدية لاطلاق سراح اسرى بدر ,لانعلم مالعلة ولكننا هنا نناشد كل طيف المسؤولين في وزارة التربية ان ينصفوا كوادرهم التدريسية ليستطيعوا العمل باخلاص اكبر تكون نتائجه جيل من الاساتذة والكفاءات ترفع من شان العراق بين الامم ودول العالم وان يبتعدوا عن صفة التسقيط التي يمارسوها الان .