18 نوفمبر، 2024 2:49 ص
Search
Close this search box.

الى من يهمه الامر؟!

الى من يهمه الامر؟!

الدعايات والحملات الانتخابية قد بدأت والكل أصبح يدلو بدلوه من خلال حمى  الصور المخطوط في اسفلها او في جانبها او في اعلاها مايرمز الى التيار والكتلة وما أكثرها هذه الايام… وعلى مايبدو ان هناك الكثير من الوجوه الجديدة قد دخلت حلبة الانتخابات والكل يسعى سعيه وكلمة الفصل في هذا الامر حتما هو المواطن اولا واخيرا فالصالح يكاد ان لايعلمه قسم كبير من المواطنين الا ثلة من المقربين .. والطالح هو الاخر يعلمه قسم من المواطنين ويجهله غالبيتهم والكل يسعى سعيه ولكن من المفروض ان يعي المواطن ويعقل ويتبصر من خلال الشعارات التي ترافق الصور والشعارات التي تملأ الشوارع والجميع في عمل دؤوب يسابقون الليل ولا يريحهم النهار والكل يريد ان يصل الى كرسي العضوية بأية صورة ومنهم من يبتغي هذا الكرسي مطية يقضي به حوائجه ويفيد ويستفيد منه المقربين والقسم الاخر يريده من اجل الخدمة (وهذا الامر مشكوك فيه أيضا) الى حد ما حسب مايصف المواطنون بسبب الاحباطات المتواصلة وكثرة التجارب السابقة. ذلك ونحن نقف على خط وسط بين ماينسب وبين مايقال ولكن نقف في المقدمة في فعل هذا او ذاك والحكم على الافعال وليس على الكلام ..
ولكن الغريب في الموضوع ان الجميع يحشد و ويجند انصاره من اجل ان يكون له مكانا بعد اسابيع في مجلس المحافظة والغريب في الموضوع ايضا ان المواطن البسيط حضى ويحضى كل يوم بزيارة هذا المسؤول وذاك خلال هذه الفترة وقد ترتبت على هذه الزيارة ان قسما من المواطنين قد حصلوا على كلمة سر من المسؤولين وخاصة في السلطات التنفيذية والتشريعية من ان الماء الصالح ( مثلا) سوف يصل الى منازلهم وخاصة مايطلقون عليهم الابنية العشوائية ( التجاوزات) ولكن الذي لايعلمه المواطن البسيط ان منذ تاريخ 1/3/2013 اصبح جميع اعضاء مجلس المحافظة سلطة تمشية اعمال فقط أي ان المسؤول لايستطيع ان ينفذ مشروعا واحدا في اية صورة من الصور لكونه في حملة انتخابية ومن ادبيات الحملة الانتخابية ان تمارس بشفافية ومصداقية دون استغلال المنصب الوظيفي وحسب القوانين التي وضعتها المفوضية..  وهنا نقول انه من المعيب جدا ان يقوم بعض المرشحين بالضحك على ذقون المواطنين واللعب بعواطفهم  وممارسة الكذب والرياء فيا حضرة المواطن الكريم… وهنا نقول ايضا  للاسرة والام والاب وجميع الناخبين احذروا ثم احذروا ثم احذروا وكما يقال فذكر عسى ان تنفع الذكرى لكون الندم هو ضرب من طرق الجهل ولا نعتقد ان المواطن البسيط  سوف يخضع لهذه الألاعيب مرة اخرى وهو اليوم اعلم في حكمه على المتلونين من بعض المسؤولين الذين لم يشاهدهم المواطن طيلة فترة الاربع سنوات  الماضية ولكنهم ظهروا بشدة في ايام الانتخابات وقسم منهم قد ارتدى ملابس التسامح والاستغفار وكأنه ملاك هبط على الأرض..  ولكن بعد ان تنتهي الانتخابات يعود هذا التقي الورع الى سابق عهده فلا تنفعه الخمسين الف دينار ولا البطانية التي سعرها 13 ألف دينار  ناهيك عن الصوبة الايرانية وكذلك هو الحال مع قسم من الفرق الشعبية الرياضية وغيرها فهم يعيشون اليوم بأحسن حالاتهم من تجهيز تهم. كما ان اليتامى هم اليوم أكثر الشرائح التي أشبعت بالكلام  والعطف الخالي من الصدق ناهيك عن الارامل والمطلقات فالجميع ينظر ويسمع ولايصدق ..هل يصدق هذا المرشح الذي كان  في سلطة الحكم ولم يراه إلا مرات قليلة طوال اربع سنوات واغلبها على شاشات التلفاز فقط ؟  ام هذا المرشح الذي بدأها بسم الله الرحمن الرحيم ونهاها بالتقوى والعمل الصالح والبكاء الكاذب على آلام الناس؟! وهذه هي حقيقة الامر فاذا كان المسؤول وقبل ان يصل الى عضوية مجلس المحافظة يسلك هذا السلوك المتحابي؟ فكيف هو الحال عندما يتبوأ منصبا تنفيذيا أو تشريعيا في المجلس فماذا يفعل ويتصرف بالله عليكم؟ والساتر الله والبقية معروفة فمن يعلمها فتلك مصيبة ومن لايعلمها فالمصيبة أعظم وأقولها بصراحة ( يم حسين كنت في واحد وأصبحت أمام ألفين أو مليونين وبكيفكم عاد فمن يريد ان يزيد فالزيادة في هذا الأمر مستحبة وجميلة والعمل المتلون في المستقبل لهؤلاء يصبح كارثيا والصالح أبقى حتما …

أحدث المقالات