7 أبريل، 2024 8:56 م
Search
Close this search box.

الى من تعجبه ايران ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

.. ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)
عندما نذكر الفرس نذكر التاريخ وعندما نذكر إيران نعني الواقع المعاصر للهضبة الشرقية للعراق والذي عانى تاريخه من ويلات أطماع الفرس في العراق منذ آلاف السنين وهذه عادة الأقوام المتجاورة جغرافيا المتباعدة ثقافيا .. لقد بقيت ايران على امتداد التاريخ تترصد العراق للسيطرة عليه وبقى العراق وشعبه حذرا منها ..
لقد سمى البعض من مؤيدي ايران – الذي ينتقد تصرفات إيران – بحامل فايروس العقدة الفارسية ..
قال الخليفة عمر (رض)(اللهم اجعل بيننا وبين فارس جبل من نار ) هذه المقولة الاسترتيجية نابعة من ايمان وصلة إيمانية مع الرسول الكريم (ص) فهم أصحابه وأهل رؤيا وبعد نظر إيماني كبير ..
لذا يرجو عمر من الله ان يكون حاجز بيننا وبين فارس لمنع شرورهم وكيدهم وعدوانيتهم عن ارض الإسلام بعد ان تسنى إسقاط إمبراطوريتهم وإطفاء النارالمجوسية إلى الأبد ..
على مدى التاريخ كان الفرس ضد العرب ولم يكونوا ضد اليهود ولم نسمع أن هناك عداءا تاريخيا بين الفرس واليهود فمبدأ (عدو عدوي صديقي )هو مبدأ اتخذه اليهود كطوق نجاة للخلاص من الحكم البابلي الذي أسرهم وسباهم من أورشليم إلى بلاد مابين النهرين وقد وجدوا في الفرس (ألد أعداء بابل) الفرصة المناسبة للتحالف معهم وهذا ما حصل بالفعل وخاصة بعد تولي الملك الفارسي كورش مقاليد الحكم حيث أعلن السماح للراغبين من اليهود بالعودة إلى الوطن أورشليم ..
إن الادعاءات التي تزعمها إيران ليلا ونهارا من عدائها لإسرائيل وسعيها لإغراقها في النار كما يجعجع رموز إيران وأتباعها ما هي إلا فقاعات بهدف الاستهلاك الإعلامي المحلي ومحاولات لا تنطلي إلا على السذج ..
وها هو الاتجاه الإيراني ألصفوي بفضل الثروة النفطية الإيرانية والطاقات المتولدة نتيجة الظروف السياسية في المنطقة وخاصة احتلال العراق وإضعافه واستلام السلطة حكومة تنقاد بأوامر إيران سياسيا ودينيا واقتصاديا , يتجه إلى محاولةً إحياء الماضي التليد لإمبراطورية الفرس باستغلال الفكر العقائدي لآل البيت الكرام واستمالة عقول الناس من أتباع المذهب ..
.. كما يعرف الجميع ان إيران هي التي ساعدت أمريكا لاحتلال العراق والمسؤولون الإيرانيون يؤكدون هذه الحقيقة بقولهم – لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال العراق – وبالتالي سلمت الولايات المتحدة العراق إلى ايران على طبق من ذهب محولة العراق إلى حديقة خلفية لإيران مطبقة على شعبه أوامر الولي الفقيه .. وما الدمار الحاصل في العراق من سوء الإدارة الحكومية والتشرذم بين القوى السياسية وحاجات الشعب المبتلى بمآسي الحاضر والمستقبل المظلم المجهول إلا صنيعة تصرفات إيران وأتباعها في العراق الأشم ..
مع تأييدها لنظام المجازر اليومية نظام بشار الدموي الذي حول سوريا جنة الله على الأرض إلى جحيم لا يحتمل ..وإرسال ميليشياتها ومجرميها للدفاع عن هذا المهووس بالدم والقتل والتبعية الذليلة .
أسأل لماذا ترفض الدول الصالحة كما تسميها ايران (روسيا والصين والهند وفنزويلا والبرازيل ).. التدخل العسكري في سوريا من اجل إنقاذ الشعب السوري الشقيق من الظلم والقسوة الاسدية وهي رضت بالتدخل العسكري في العراق من اجل نفس الشيء وبالتالي تحويل العراق إلى ما يمُر به .. من تدمير دولةً وشعب وجيش واقتصاد ..
هذا بشار الأسد الذي حول حمص وادلب ودرعا وحماة إلى مدن مدمرة بوحشية قل نظيرها في تاريخ الإنسانية ..وهذه الانتفاضة والثورة التي تريدون قبرها .. انتفاضة سوريا الجميلة , من اجل بقاء الدكتاتور الذي عرفتم كيف حشرتموه في برنامجكم وهاهو الآن يغني يا ولي يا فقيه !!..عجبت ما عجبت ولكن ما إن عرفت ذهب عجبي .. ألا انتم تنهون عن خلق وتأتون بمثله ..
ويبقى انتقادنا للسياسة الايرانية واجبا وموضوعيا بعد ان عرفنا الدور الفارسي التاريخي وخفاياه على العرب والمسلمين ..ودوره في ابتلاع العراق اولا ومن ثم العرب وهذه الرسالة تبين فحواها بعد 1979 بعد ثورة الخميني على الشاه .. وفكرة تصدير الثورة والعقيدة الذي يؤمن بها الايرانيون .. وهكذا كان رد شعب العراق القوي على تصدير ثورتهم بتصدير جثث جيشهم في حرب الثماني سنوات ايام فخر العرب والمسلمين التي ستضل شمعة وضاءة لتاريخ كل عربي شريف .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب