تحية وتقدير :
هذا الخطاب موجه شخصكم الكريم لانكم المعني بهذا الموضوع ، بعد أن عجزنا تماما عن الوصول الى حقيقة مايجرى . . فليس من المعقول لدينا ولا نجده أمرا ًصحيحا ً،القبول صاغرين لأجراء يَصدرُ عن جهة رسمية عُليا مثل وزارة الثقافة بموجبه يتم الاضرار بحقوق شريحة من الفنانين جاء التعامل معهم وفق هذا الاجراء بطريقة أقل مايقال عنها مهينة .
إننا على يقين تام بأن وزير الثقافة لاصلة لها مطلقا به ولا بكثير من اجراءات تنفيذية خاطئة اخرى، بل نجدها ليست سوى تشويها مقصودا ً لقرارات صائبة تصدرعن الوزارة كان الهدف منها خدمة شريحة واسعة من الفنانين والمثقفين، مثل القرار الذي نحن بصدد تناوله وهو قرار المُنحة السنوية للفنانين والصحفيين والادباء والشعراء والذي سبق أن اقرته الوزارة قبل أعوام معدودة ،وتم بموجبه شمول جميع الفنانين والادباء والصحفيين (دون أستثناء، ودون أستبعاد لأي أسم ) طالما هو عضو كامل الاهلية في واحدة من المنظمات المهنية المشمولة بالقرار المذكور .
لكن عندما يتم شطب أسماء عدد من الفنانين من قوائم العام 2012 دون مُبرر مُعلنْ ودون سند قانوني، كما حدث في قائمة اتحاد المسرحيين فرع نينوى ــ علما أن كل الاسماء المشطوبة كانت من ضمن ألاسماء المشمولة خلال العامين المنصرمين ــ ألايدعو هذا الى التساؤل عن أسباب الشطب ؟ أليس من حق الذين تم شطب أسمائهم أن يعرفوا لماذا ؟ ومن شطبها ؟ وماهي المعايير التي تم الاعتماد عليها للشطب ؟ خاصة وأن الاسماء المشطوبة لها مسيرة واضحة وطويلة في العمل الفني ولم تكن أسماءً طارئة مثل كثير من الاسماء التي حفلت بها قوائم معظم المنظمات دون أن يكون لها أي تاريخ يذكر ! ؟ ومُخاطِبكم يامعالي الوزير سبق له أن حظي بتكريم وزارة الثقافة في العام 2011 باعتباره أحد الذين سبق لهم أن نالوا جائزة دولية من خارج الوطن وهي جائزة الابداع الشعري من مؤسسة ناجي نعمان الثقافية في بيروت عام 2010. فهل يليق بعد هذا شطبه والتعامل معه بهذا الشكل !
ومما يزيد الامر غرابة عندما تجد : أن منظمات مهنية أخرى قد أضافت أسماء جديدة الى قوائمها بدل أن تشطب ! !!!كما في قائمة نقابة الصحفيين العراقيين ،وقد وصل عدد الاسماء المضافة الى المائة أسم.
ألا يدعوذلك الى التسأول !؟ . . مامعنى هذا التناقض !؟ . . وهل يعلم السيد وزير الثقافة بذلك ؟ ولو علم به ، هل سيسكت عنه وعمّن تسبب فيه؟ وهل سيُنصف من تم شطبهم دون وجه حق؟
والغريب ياسيدي أننا عندما كنّا نسأل عن الجهة التي تقف وراء عملية الشطب ، لم نحظى بأجابة واضحة وصريحة ، فق وجدنا أن الكل يتنصّل من المسؤولية ،بدءاً ً من رئيس اتحاد المسرحيين في نينوى شفاء العمري مرورا ً برئيس الاتحاد المركز العام في بغداد الفنان حيدر منعثر ! وقد حمّل الجميع لجنة مشكلة في داخل الوزارة مسؤولية الشطب . . لكنَّ موظفة في الوزارة كنّا قد أتصلنا بها،فأكدت لنا :- بأن الوزارة لاعلاقة لها مطلقا ًبعملية الشطب، بل هي كانت قد استلمت القائمة من اتحاد المسرحيين دون أن تجري عليها أي تغيير أو تعديل أوشطب ، حسب ادعائها ! .
ونحن أزاء هذه الادعاءات ،وهذا التنصّل من المسؤولية أصبحنا في حيرة من أمرنا ، وماعدنا نعرف على من تقع مسؤولية ماحدث ! ؟ .
وكنّا نتوقع من رئيس اتحاد المسرحيين في نينوى ورئيس الاتحاد /المركز العام في بغداد أن يتحملا مسؤولية اتخاذ الاجراءات المناسبة لرفض مثل هذا الاجراء الخاطىء أو تفاديه بأقل مايمكن من الاضرار ،لكننا لم نلمس اي تحرك بهذا الاتجاه .
لذا كان لابد أن نتوجه بخطابنا إلى وزير الثقافة لنعرف حقيقة الامر، وأظن أنَّ من حقنا أن نعرف الجهة التي تتحمل مسؤولية ماوقع من أقصاء لعدد من الفنانين، حتى يتم رفع هذا الحيف عنهم، وليتم التعامل معهم بنفس الدرجة من التساوي مع زملائهم ، فهم ليسوا أقل شأنا ولامكانة . .هذا ولكم التقدير .
[email protected]