11 أبريل، 2024 7:14 م
Search
Close this search box.

الى مراجل قبيلة الجبور الشيخ إبراهيم العطاالله

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما نفقد الفرسان تحزن القلوب…
لقد راودتني فكرة كتابة هذه المقالة منذ زمن بعيد وهذا حقك علينا ولكنني كنت متردد جدا لأنني لا ارغب في كلمة العزاء والمرحوم وقلبي ولساني لا يطاوعانني بذلك وانت اليوم تعيش مصيرك المجهول..
هل انت خلف قضبان السجن ام انت في عالم الاموات..
ترددت كثيرا يا ابا عدنان وكنت اكتب الاسطر واعيد مسحها لأنني حبست احزاني داخل نفسي ولكنني اصبحت اخجل من عتب الاصدقاء والاقارب وهم يسألونني دوماً لماذا لا تكتب عن صديقك مقالة يقرأها الناس تذكر فيها كل الخصال الحميدة التي عرفتها عنه واخر عتاب كان من قبل ابنكم صديقي العزيز الشيخ سبعاوي إبراهيم العطاالله..
انني ايها القراء الكرام اتكلم في هذه المقالة عن احد فرسان قبيلة الجبور.. اتكلم عن الشجاعة واتكلم عن هيبة الرجال.. اتكلم عن شخصية قل نظيرها في زمننا هذا انه الشيخ ابراهيم العطاالله وجميعنا يعرف من هو ابراهيم العطاالله هذا القامة العشائرية الاجتماعية والشيخ الجليل الذي اثبت بشجاعته ان الرجال لا يهمها الصعاب وان كرسي السلطة غير مخيف ولايهابه الفرسان والجميع يذكر احد الاعمال الرجولية له والتي سمع بها القاصي والداني في وقتها وزمانها….
نعم يا ابا عدنان لا اعرف في هذه المقالة ارثيك اوانعيك ام امدحك كما كنت بيننا..
كلماتي تتبعثر وقلمي لا يقبل النعي ولا يقبل كلمة المرحوم لان الشكوك تراودني بانك حي ترزق وربما سوف نلتقي في يوم من الايام..
ايها الشيخ الشجاع والفارس المغوار لقد تركت خلفك هموم العراق التي كنت تتكلم معي فيها واذكر ان اخر مكالمة تليفونية بيني وبينك طال الحديث فيها ساعتان تقريبا وانت تتكلم لي عن سياسة البلد وما يدور فيها من احداث وكنت لك اول الناصحين بانني اخاف عليك من غدر الغادرين لانك اصبحت من الشخصيات البارزة والمهمة والجميع يعتبرك منافس له سواء في القطاع الخاص او القطاع الحكومي…
لقد كنت فارسا في قيادة الشجعان وكنت شيخا بارعا في المضايف والدواوين…. لقد خسرتك كل قبيلة الجبور وخسارة رحيلك عن الجميع هي آلام جارحة في قلوب كل من يعرفك وفقدانك ادمى جراح كل محبيك ولكن ليس في اليد حيلة فالفراق والقدر مكتوب في اللوح المحفوظ…
أبا عدنان…. لا اريد ان ارثيك بالكلمات كثيرا حتى لا تدمع العيون وتتجدد الاحزان في القلوب ولكنني اقول لك سنلتقي ان شاء الله فاذا لم نلتقي في هذه الدنيا فإنها حتما سوف تلتقي الارواح في العالم الآخر..
وهذه ابيات شعر شعبي اختم بها مقالتي:-
༺༺༻༺༻༺༻༻
تمنيتك عدل وتعيش ويانا
ياثوب الشرف من تلبسوا الشجعان
حرامات الوكت خلا الاسود تغيب
ياشيخ الزلم وينك يبو عدنان
يلكلك مراجل من تدوس الگاع
مثل رشاش حامي بيوم المحان
يسبعاوي تمنيت الوكت ويعود
واشوفوا بالصدارة منور الديوان
هذا ابن العطاالله المايهاب الموت
هذا حزام ظهرك چان عنوان
بديوان الحكومة وصاح انا اخوك
وعند كرسي الحكم واطلق النيران
مو كل شيخ يرهم عندوا العگال
الشيخ الموشجاع يعيش ندمان
وعلى طاري الشجاعة ليش الايام
اتغيب الچان ما يقبل النقصان
الهي بجاه كلمن هَم إلا جاه
ترجعوا بالسلامة بحفظ رحمن
༺༺༻༺༻༻

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب