13 أبريل، 2024 5:00 ص
Search
Close this search box.

الى متى يبقى الرفيق على التل؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ استبشر العراقيون خيراً بزوال كابوس جثم على صدورهم ثلاث عقود عانا ما عانا من اهات وقتل وتشريد وذاق  ابشع انواع التعذيب والترهيب على يد عصابة مجرمة متمثلة بمنظومة قمعية عفلقية فرضت سطوتها على الشعب مستعينةً بأصحاب النفوس الضعيفة من المتسلقين والشاذين ، كوسيلة  للتسلط ،والقضاء على كل من يرفض ويعارض منهجهم الاجرامي   ، مما شجع على خلق بيئة خصبة افرزت نماذج ممسوخة حاولت ان تستفيد من قربها من النظام للأستحواذ  والتصرف بمقدارت الشعب والتغلغل في مفاصل الدولة العراقية واقصاء كل من يواجههم او يعارضهم ، مستخدمين تقاريرهم الحزبية كسلاح لتصفية الاصوات الشريفة والوطنية .
،وبعد سقوط الصنم وزوال حزب البعث ، وخروج العراق من الحكم الشمولي التسلطي الى حكم تعددي وديمقراطي ، ومحاكمة العديد من ازلام النظام البائد واجتثاث الاخرين .
طفت على السطح من جديد  تلك العصابة البعثية بعد ان كيفت وضعها  مع الواقع الجديد  بصيغة معدلة مستفيدةً من خبرتها في التلون والتخفي لأيجاد موطأ قدم يمكنها من  التغلغل في مفاصل الدولة والسيطرة على مصادر صنع القرار السياسي والامني والاقتصادي للبلاد ، بل تعدته الى الاستحواذ واغتصاب صاحبة الجلالة  والهيمنة على مصنع الكلمة الحرة ، لما لها من دور في توجيه وتصحيح النظام السياسي ، مستعينة بأساليبها الخبيثة في تغيب  وتهميش الاقلام الشريفة الصادقة .
و تقريبها اصفار  جريدة بابل والبعث وكتاب مقالات القائد الظرورة وقصائد الولاء الحزبي وغيرهم من نكرات البعث ، على مرأى ومسمع الجميع  ، متخذة من الخلافات الداخلية والانقسامات السياسية وسيلة للوصول الى مصادر القرار معيدةً امجادها التي خطتها بدماء الابرياء كي تبني صروحها في عراق مابعد ٢٠٠٣ على جماجم الابطال .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب