19 نوفمبر، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

الى متى يا بلادي

الوقت يمضي ويزداد الوضع في العراق نحو الاسوء وها نحن مقبلين على ابواب الانتخابات البرلمانية 2018 و الذي للأسف لم يقدموا شيئاً للشعب العراقي من كل الجوانب .ومن اهم هذه الجوانب هي الجانب الامني الذي اصبح متدهوراً في جميع انحاء العراق بشكل يكاد لا يصدق فاصبحت الدماء مندثرة في عموم البلاد. والجانب الاخر والاهم هو الوضع السياسي فنجد الساسة متعددي الآراء وعدم وضع مبدأ الهدف الواحد بل بالعكس اصبح النواب ذات طابع سياسي غير مستقر وفي حالة لا يستطيع المرء ان يتكلم عنها فاليوم ينبغي ان نصل لحل مثل هذه الامور ولكن نجد هناك اناس تعمل على تفكيك سبل التعاون بين افراد المجتمع فيتم اصدار تصاريح من جهات مسؤولة مناقضة للواقع الذي نعيشه. وما حصل في الآونة الاخيرة من دخول قوات داعش على الموصل والانبار والقتل البشع والذي للأسف لم يرحم صغيراً ولا كبيرا من كل فئات الشعب العراقي الذي اصبح الضحية الاولى والاضرب من ذلك عدم حصول اتفاق على تشكيل الحكومة و اختلاف في وجهات النظر في اصدار قوانين عديدة وابرزها التصويت على موازنة 2018 والتي هي محور الحياة في الدولة العراقية المجهولة المصير لحد الان بل هي الشاغل الاكبر للشعب العراقي في تمشية امورهم في شتى المجالات خاصة بعد ادراج خبر قد يفتت الحجر ومضمونه وجود ستة ملايين نسمة تحت خط الفقر .ولا نجد اي مبرر لـتأخير الموازنة التي اصبح الناس يتساءلون الى متى نبقى صامتين والذي يطالب بحقة يعتبر انسان جاهل وغير ملتزم وقوله تعالى (واكثرهم للحق كارهون) هو اكبر دليل على ذلك ونحن بدورنا يجب ان نأخذ من هذه الحالات عبر لنأخذ دورنا في التصدي لمثل هذه الازمات بزرع حب التعاون نحو هدف واحد هو ترك كل الخلافات والاتجاه نحو بناء الروح الوطنية الصادقة قبل اي شيء واعتماد روح الاخوة بين الجميع وليكن حب الوطن هو العامل الرئيسي لعمل العراقيين جميعاً حكومة وشعباً واتخاذ السبل الكفيلة الخاصة بمصلحة الشعب والعمل على مبدأ الصالح العام في عمل الحكومة وتوحد الآراء وهذا الشيء للأسف لم يعمل به في الفترة السابقة ولكن نسعى الى وضع النقاط الاساسية على الحروف للنهوض بالعراق الجديد والاخذ بنظر الاعتبار مسألة الواجب والاوجب كخطوة فعالة في توحيد الرؤى والافكار وهذا الكلام موجه الى الشعب لان في كل بلدان العالم هناك مبدأ مضمونه الحكومة تأتي من الشعب فعلى الشعب العراقي ان يتجه الى اختيار الشخص الامثل وليضع مبدأ الهدف الواحد امام انظار الجميع والمثل يقول (الشخص المناسب في المكان المناسب) هو معيار عمل الحكومة الجديدة واخيراً وليس اخراً نتمنى ان تزول كل الهموم ويبقى عراقنا واحد في كل اطيافه ومكوناته من زاخو الى الفاو ولا مبرر لأي خلاف لأننا تعبنا نفسياً منذ اكثر من 34 عام من الدمار والحروب ويجب ان نعي لكل الحالات والاختلافات ونطلب من الحكومات ان تنظر الى الشعب واخيراً وليس اخراً نقول كفى والف كفى لكل ما حدث ويحدث .
والله ولي التوفيق

أحدث المقالات