22 نوفمبر، 2024 8:57 م
Search
Close this search box.

الى متى التدخلات الايرانية في العراق؟

الى متى التدخلات الايرانية في العراق؟

على الرغم من کل الاصوات المتصاعدة عراقيا وعربيا ودوليا ضد تدخلات النظام الايراني في الشٶون الداخلية العراقية والمطالبة بإنهائها والکف عنها وعلى الرغم من إن الاعترافات بالتدخلات السافرة وصلت الى حد وجوه تابعة للنظام الايراني في العراق، فإن هذا النظام لايزال يصر کسابق عهده على تدخلاته ولايأبه لکل تلك الاصوات بل وإن سفير هذا النظام في بغداد يتصرف وکأنه المندوب السامي الحاکم في العراق إذ هو يهدد من جهة الشعب العراقي ومن جهة أخرى يضع الخطط أمام الحکومة العراقية لکي تقوم بتنفيذها بحسب ماتقتضيها مصالح طهران.
التصريح المتلفز الذي أدلى به رئيس ائتلاف “النصر” ورئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، لقناة الشرقية والذي قال فيه:” أعتقد أن التدخل الإيراني حال دون حصولي على ولاية ثانية، بسبب التزامي بالعقوبات الأميركية على طهران”، وإن کان کما يوحي ظاهره فيه شئ من التأني والاستدراك، لکنه مع ذلك يٶکد ويثبت على إن النظام الايراني ومنذ أن ترسخ نفوذه في العراق بعد الاحتلال الامريکي، فإن لايدع هذا البلد وشأنه ويتدخل في کل شاردة وواردة من أجل ضمان مصالحه وتحقيق الاهداف التي يسعى إليها من خلال هذا النفوذ والتي وکما تٶکد المقاومة الايرانية إنها ليست لالصالح الشعب العراقي ولا حتى للشعب الايراني وانما لأجل المصالح الضيقة للنظام نفسه.
تدخلات النظام الايراني التي تشتد وتتزايد بشکل خاص بعد کل عملية إنتخابات نيابية من أجل جعل نتائجها تجري بصورة تتلائم وتتناسب مع مصالحه الخاصة، وکما جرى في العام 2010، وبعده أيضا فإن هذا النظام کان دائما يتربص شرا بالشعب العراقي وکان دائما يقوم بتلغيم الحکومات العراقية المتعاقبة بعملائه والوجوه التابعة له من أجل أن يضمن أموره في العراق ويجعل الحکومة مشلولة وزمام أمرها بيده، وإن مايقوم به حاليا هو بهذا الاتجاه تماما، وهو مايدل على إنه لن يترك العراق وشأنه طالما بقي الشعب العراقي بشکل خاص ودول المنطقة والعالم بشکل عام من دون مواقف جادة وحازمة ضده.
لم يکن ولايمکن أن يکون تدخلات النظام الايراني في العراق وبلدان المنطقة الاخرى لصالح شعب العراق وشعوب المنطقة ومن يصدق ذلك فإنه يضحك على نفسه قبل کل شئ، وقد أثبتت تجارب الاعوام الماضية حقيقة أن هذا النظام وضع ويضع مصالحه وأهدافه الخاصة ومشروع خميني في العراق والمنطقة في الاولوية، وبإعتقادنا فإننا نرى بأنه قد حان الوقت المناسب لفتح ملف هذه التدخلات السافرة الکريهة ووضع سفير النظام وذراع قاسم سليماني في العراق إيرج مسجدي تحت الاضواء والعمل من أجل وبإتجاه إنهاء هذه التدخلات.

أحدث المقالات