9 أبريل، 2024 4:11 ص
Search
Close this search box.

الى متظاهري بغداد: احذروا ” المتظاهر” علي هاشم

Facebook
Twitter
LinkedIn

في برنامج – وجهة نظر- بادارة الاعلامي الدكتور نبيل جاسم. حلقة بعنوان “مشروع رئاسة الجمهورية يواجه غضبة شعبية” على قناة دجلة. ضيوف الحلقة: الخبير القانوني طارق المعموري والاعلامي الدكتور اثير ادريس والمتظاهر علي هاشم.
مايهمنا هنا هو ماقاله المتظاهر والناشط علي هاشم في الحلقة المذكورة اعلاه عن اختطافه قبل اسبوع:
في عصر يوم الاربعاء الماضي وبينما كان عائدا الى سيارته بعد ان اشترى بعض الحاجيات من محل قريب، وجد نفسه مطوقا من قبل مدنيين لكن حسب خبرته في الاعتقالات والمتابعات عرف انهم تابعون الى جهة امنية، لكنهم لم يخبروه عن الجهة التي اليها ينتمون ادعوا ان السيارة التي يقودها مسروقة ولم تثنهم الاوراق التي قدمها لهم والتي تثبت انه المالك، لم تثنهم عن اعتقاله. لم يعرف الجهة التي اقتادوه اليها لكنه عرف انهم نقلوه الى مطار المثنى بعد خمسة أيام. ابلغوه انه معتقل وفق قرار من قاض وكانت تهمته انه حرض شابا متظاهرا في ال 19 من العمر ” وضعيته تعبانة من الاقضية والنواحي القريبة من بغداد” قبض عليه متلبسا بالجريمة اذ كان بحوزته قنبلة ملتوف كان يروم قذفها على قوات الامن في ساحة التحرير، اعترف اثناء التحقيق ان عليا هاشم هو من حرضه على ذلك الفعل. لم يكن علي هاشم يعرف ذلك الشاب من قبل ولعله عرف اسم علي هاشم أثناء التظاهرات في ساحة التحرير. حققوا مع علي عدة مرات اربع او خمس مرات كي يتاكدوا من تطابق افاداته، وكان المحققون يريدون ان يعرفوا من يحرض على مهاجمة قوى الامن ومن يمول المتظاهرين لشراء البنزين والمقاليع ( المصيادات) ومن هي الجهات الخارجية الداعمة للتظاهرات . لحسن حظ علي انهم قبضوا على متظاهر آخر اعترف على الممولين والمحرضين فبرأوا عليا واطلقوا سراحه بامر من القاضي وكفالة شخصين. بعد اربعة أيام من الاعتقال سمح معتقلوه له بالاتصال فقرر ان يتصل بشخص ذي نفوذ مع السلطة وطلب المساعدة في اطلاق سراحه. لم يتصل باهله كي لايقلقوا على مصيره. لم يوقع علي هاشم على تعهدات او التزامات على الاطلاق كشرط لاطلاق سراحه وفقط بصم على افادته اكثر من مرة والتعامل معه كان جيد جدا ولو كان العكس لما سكت وسرد قصة ان جهة امنية اعتقلته عام 2015 وحذرته من الادلاء باي تصريح بخصوص ماتعرض له في الاعتقال لكنه اتصل بقناة دجلة وقص لهم ماجرى له في المعتقل دون وجل. نصح علي ذوي المختطفين او الذين سيختطفون ان لايقلقوا كثيرا لان الجهات الامنية تخفي المختطفين لبعض الوقت لاسباب تتعلق بسرية التحقيق ولكنها حتما ستطلق سراحهم بعد انتهاء التحقيق. لام علي نفسه قائلا نحن السبب – ويلمح هو وامثاله المثقفين- لاننا لم ننصحهم بالابتعاد عن الجسر عندما كانوا يقفون فوقه او تحته لبناء الخندق كنا فقط نكتب منشورات خجولة وكنا متحمسين لحمساتهم. قال علي انه احتجز بالقرب من دائرة رسمية ليغير اقوله بعدها ويقول لا، كانت دائرة رسمية وكان معه عدد من المتهمين. قال نقلوه الى مطار بغداد بعد خمسة ايام لكنه عاد وصحح نفسه وقال بل قصدت الى مطار المثنى.كان علي متوجها الى ساحة التحرير للالتحاق بالتظاهرات عندما اتصلوا به وطلبوا منه ان يكون ضيف حلقة من حلقات برنامج ” وجهة نظر” وقال انه سيعاود التظاهر غدا ( يوم الخميس).
موجز لماقاله علي عن حادثة اختطافه وتعليقاتي عليها:
وصف علي نبل المختطفين والتزامهم بالقانون ومبادئ حقوق الانسان كما لو انهم تابعين للشرطة السويسرية وليس لميليشيات عراقية تأتمر بأوامر الارهابي الدولي الجنرال الايراني سيئ الصيت قاسم سليماني.
لم يعذب المحققون علي بل عاملوه ببالغ الاحترام، بينما عذب وغيب كل من تم اختطافه سابقا.
القوا القبض عليه حسب امر قضائي. لم يحصل هذا مع اي مخطوف سابق.
لم يوقعوه تعهدا بعدم التظاهر مستقبلا. كل المطلق سراحهم اكدوا انهم اجبروا على توقيع تعهد بعدم معاودة التظاهر
تابعون لجهة امنية حكومية وليس ميليشيا رغم انهم كانوا يرتدون ملابسا مدنية. كيف عرفت انهم جهة أمنية وليست أمن الحشد خصوصا وانهم لايرتدون زيا يمكن تمييزهم من خلاله؟
بعض المتظاهرين يهاجمون قوى الامن بالقنابل والحصى او الدعبل. هذا تأكيدا لادعاءات الحكومة والاجهزة الامنية.
عرف المحققون من يدعم ويمول المتظاهرين المشاغبين. كل الخيرين من ابناء العراق يمولون ويدعمون التظاهرات
علي وغيره من السلميين يتحملون المسؤولية عن عدم توجيه الشباب الصغار الذين تستطيع ان تدفعهم اية جهة لمهاجمة قوى الامن. هذا ماتدعيه الحكومة لتبرير قتل المتظاهرين.
اطلق سراحه حسب امر قضائي وبكفالة شخصين. هذا كذب واضح
كشف الشخص الآخر الذي القوا عليه القبض عن هوية الجهات الممولة والمحرضة دون اي تعذيب. لم يحصل في تاريخ العراق الحديث ان اعترف احدا بارتكاب جرم دون تعذيب.
لاداعي لقلق ذوي المختطفين لانها مسالة وقت ويطلق سراحهم، مجرد اجراءات قانونية. يقول هذا كي لاتثار ضجة دولية ضد الحكومة بسبب مخالفاتها لحقوق الانسان عندما تختطف الناشطين المدنيين.
أساء علي الى المتظاهرين بوصف احدهم ” وضعيته تعبانة من الاقضية والنواحي القريبة من بغداد” وهذا نفس عنصري مناطقي تسامت عليه سلوكيات وشعارات المتظاهرين.

استنتج من هذه القصة التي تبدولي مفبركة الاحتمالات الآتية:
لقنت جهة أمنية أو ميليشياوية عليا هذه القصة ولم يختطف اصلا لانه لم يتصل باهله ولم يقم اهله بابلاغ اية جهة حكومية عن اختفائه. يقول لم يتصل كي لايقلقوا. كيف لايقلقوا وهو مختفي لخمسة ايام في هذه الظروف؟
يمكن ان يكون علي اختطف فعلا ولكن مختطفيه طلبوا منه التعاون مقابل ثواب او تخويف بعقاب ان لم يتعاون كشرط لاطلاق سراحه ووافق على ذلك. ارجح ان يكونوا قدموا له رشوة او وعد بوظيفة او منصب، ولعلهم سيقدموه الى الحكومة او البرلمان لاحقا كي يتفاوض نيابة عن المتظاهرين، وقد تكون الغاية من الاعتقال رفع رصيده النضالي لكسب ثقة وثم قيادة المتظاهرين.
يحتمل ان الجهة الخاطفة –اذا افترضنا انه اختطف فعلا- تريد ان تزرعه عميلا لها داخل التظاهرات خصوصا وانه مؤثر ويتمتع بعلاقات واسعة مع قادة التظاهرات، تريد ان تستعمله لحرف التظاهرات لصالح الحكومة او لتفريقها من خلال الترويج للاصلاحات الحكومية المزعومة.
يمكن انها – اي الجهة الخاطفة- استعملته عينا لها لجمع المعلومات عن قادة التظاهرات وداعميها الرئيسيين والناشطين المدنيين.
لكن لاننا لانستطيع التأكد من أي من هذه الاحتمالات، فالاسلم للمتظاهرين ان يكونوا حذرين منه ولايستمعوا لنصائحه ولايسروه سرا حول خطط المتظاهرين المستقبلية ولا يفوضوه أمرا كي يحرموا الجهة التي نشك انها وراءه من الوصول الى غاياتها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب