5 نوفمبر، 2024 1:29 م
Search
Close this search box.

الى لواء ابي الفضل العباس

الى لواء ابي الفضل العباس

من منا لا يتذكر اعوام السواد في العراق, واقصد بها هنا اعوام العنف الطائفي وماصاحبته من ويلات كانت نتيجتها افراغ بلد من محتواه الادمي ليصبح مجرد هامش على خارطة ورقم يسهل تجاوزه من قبل تجار الدم ومخابرات البترول.
ان ابشع مايمكن ان نصف به تلك الفترة هي كونها الامتداد الحقيقي والنتيجة الطبيعية لحقبة البعث ومارافقها من هدم للبناء الانساني وانعدام كل اصعدة الوعي لدى المواطن العراقي الذي انجرف قسم كبير منه وراء الطائفة والقومية, اضافة الى تدخل دول الجوار ودورها القذر في دعم الارهاب والجريمة و حسم الصراع في العراق لصالح طائفة معينة على حساب اخرى اينما وجدت مساحة وارضية خصبة للتفرقة.
مايثير الاشمئزاز هو مشاهدة الكثير من المطبلين لما يسمى لواء ابا الفضل العباس في سوريا. والغريب ان هؤلاء المطبلين هم اكثر الناس ضررا من نظام البعث والدكتاتورية وتجرعوا مرارة ايام الطائفية السوداء.
من منكم لم يلقي بلائمته على سوريا والسعودية وايران وكل الدول المجاورة لتدخلها في العراق ودعم الارهاب الذي ادى الى سقوط  الاف الضحايا وانهيار بلد باكمله.
قامت الدنيا ولم تقعد مجرد تهديد من قبل بعض الاغبياء من الجهة الاخرى بهدم مقام السيدة زينب والمقصود هنا هدم بضعة احجار لاتساوي عفطة عنز امام روح تزهق وليس الهدم لفكر زينب.
السؤال هنا وبدون اسهاب في تعريتكم..
الا يعتبر تأييدكم ومشاركتكم في هذه المليشيا  تدخل؟
الا يعتبر هذا نشر للارهاب والقتل ؟
واذا كانت نصرة للدين فلماذا تعيبون تدخل القاعدة في العراق لنصرة اخوانهم؟
واذا كنتم بهذه الشجاعه والغيرة على قبر زينب وانا على يقين ان شريفكم لايملك قطرة غيرة ولايعرف معنى شرف, لماذا لاتدخلون السعودية التي لم تكتفي بهدم قبور الائمة  فقط لا بل ساوتها مع الارض ومنعت زيارتها؟ مع العلم ان السيدة زينب في سوريا ليست معصومة وفي البقيع اثنان من الائمة المعصومين.
الموضوع ليس غيره وشهامة ايها السذج الامر ببساطة انكم عاشقون للفوضى والدم ومتى ما سنحت لكم الفرصة كنتم في طليعة المخربين
اليوم بتطبيلكم لهذا اللواء تنصلتم عن كل قطرة دم سقطت بدون ذنب في العراق واعطيتم تبريرا مجانيا لكل دول الجوار تدخلها في الشأن العراقي وقتلنا وتشريدنا
هنيئا لامهات الضحايا وهنيئا للوطن بشعب هزت مقدساته حجارة في سوريا ولم تهزه مليون ضحية في العراق !َ

أحدث المقالات

أحدث المقالات