قد يستغرب القارئ العزيز هذه المناشدة ،،،
وما مناسبتها !!!
وسينقشع عنه العجب يوم يعرف أني كتبتها بلحظة يأس ، وحبس أنفاس ، وأنا أرى أمة من جهل تتحكم بعراق المعجزات والعباقرة والعلم ، العراق الذي نزف قديما ، وينزف الأن ، وكل قطرة دم تسال تكتب عبارة ضحيت وأضحي من أجلك يا عراق ،،،!
عراق العترة الطاهرة ، عراق الحسين وكربلاء ، القبلة التي تمنع بعض المجتمعات أبنائها من أن تتوجه أقدامهم نحوه أحتراما له وتقديسا ،،،
العراق ،،،
الذي أريد قتله ماديا ومعنويا وسلب طاقته ، وخيراته ، لا ندري بالضبط لماذا هذا التركيز الدقيق حول العراق !!!
هل المسألة مرتبطة بطبيعة شعبه النادر ، وخلقه الرفيع الذي كان يعيش به ، خليط متجانس (( السني والشيعي والمسيحي والأيزيدي والتركماني والشبك والصابئة )) !!!
باقة ورد كلما هزهها الزمان فاح منها عطرا ملأ الكون بأسره !!!
أم بأرتباطه بطلة الفجر المبارك لصاحب العصر والزمان ، وأتخاذنا قاعدة له ومنطلق ، فنحن الشعب الذي ينتظره بمهج الأرواح وتقطع الأنفاس ،،،
ولا يغركم فساد من فضحته الوثائق والوقائع ، فعموم الشعب يعرف بل ينتظر فجره الميمون ، وتشير الروايات أن مسجد السهله سيكون بيته وسكن عائلته الكريمة !!!
أخواني دعوتي لكم ،،،
تكمن بما يلي :
1- الفشل السياسي الذي خيم اليوم على العراق من أقصاه الى أقصاه ، بسبب الشعب الطيب والبسيط ، والمحتاج للتعليم ورفع الجهل ، فالكل يعرف ما عانى ولازال يعاني ، من الخطير للحقير من الحاجات ، فلم يسعفه الدهر هذا الشعب ولعل شعب الوسط والجنوب هو المحروم في كل هذه المسيرة الطويلة من القهر !!!
2- كثرة الشعارات الدينية منها التي عزفت على الوتر الطائفي والعقائدي الذي تعدى المعقول بغية التجييش ، والذي كان يحفظ لكل مدرسة كرامتها ، ولم يكن المنبر عند البعض مدرك للخراب الذي تجره الكلمات التي تشحن الأخوة على بعضهم البعض ، وما حصل هو لحظة غفلة أستغلها ضعاف النفوس وأستعملوا الشعب حطب لنيران شهواتهم والمجون وحب السلطة ، والتسلط ، ونشوة الحكم ، دون روح علي أبن أبي طالب عليه السلام الذي ترك الحكم حتى أجبر عليه والتاريخ يروي زهده العظيم بذلك ، وكلماته العظيمة لمالك الأشتر الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظيرا لك في الخلق !!!
3- العراق ،،،
وقع أو على حافة الوقوع ، وأقلامكم التي تحتفظ بحبرها الواعي والمدرك للخطر اليوم ، وإحجامكم مخافة الظهور ورفع الصوت والكتابة التي ترفع الوعي وتضع النقاط على الحروف ، أن لم تتحمل مسؤوليتها ، ستكتب يوما الحزن والدموع والوجع على العراق بعد نهايته لا قدر الله تعالى ،،،!
وقد نعيش بلا هوية ، والموت حينها أرحم لنا من ذكرياته المحرقة والتي سيعيش ألف جيل يلعن المتسببين بهدر الطاقة الكونية في العراق وعلماؤه الكثر والكنوز فيه بسبب تراجعنا عن التصدي لهم وترك شعبنا الطيب بكل أطيافه تحت رحمة أموالهم وتحزبهم الذي لن يقف مالم يقف القلم بكل تخصصه ، كاتب وصحفي ومشرع وقاضي ومقاتل القلم وكل الذي تحت نبلة من علم يرفع مستوى التصدي للخونة ، ويساهم برفع هذه المحنة الكبيرة للعراق وأهله !!!
وأننا قادرون جزما ، فنحن شعب الشدائد ، وشعب الصمود والتصدي والممانعة ، غير أنا تركناهم يلعبون في ميدان نحن أهله ، ونحن جمهوره واللاعبون !!!
العراق يستحق ، وترابه وذراته كلها خدود وعقول العباقرة والعلماء والمفكرين ومن بصموا على جبين الخلود بصمتهم ،،،
أجمعوا الشتات ، وتعالوا نكتب أغنيتنا ، وأنشودة النصر ، كما يكتب الحشد الشعبي ، والمقاومة والجيش العراقي البطل ، رائعة الفداء وسمفونية الدم من أجل العراق ،،،
أللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحق محمد وآل محمد عليهم السلام ،،،