عنوان المقال مقتبس من مقولة لسيدنا علي ( فلا تـكفّوا عن مقالة بحق او مشورة بعدل ، فاني لستُ في نفسي بفوق ان أُخطئ ) وهو يخاطب حواريه واصحابه وعامة الناس .. يدعوهم الى ممارسة حق الاعتراض وتصحيح المسار اوالاشارة الى مواقع الخطأ في ادارته لشؤون الرعية – وهو الامام العادل الذي لم يَذكر له التاريخ زلة بسيطة في طول مسيرته –
في كتابات نقرأ يومياً عشرات المقالات التي تعني بالشأن السياسي العراقي .. يشخّص فيها كتابها الى مواجع وخطايا واخطاء يرتكبها ساسة العراق الذين وفدوا من دول المنافي مع دخول الأميركي وتدمير بلد وايصال حاله الى ماهو عليه من دمار .. ويرى المتابع لما يكتب في الموقع ، يرى انها فضائح سرقات في وضح النهار وهدر المليارات في رواتب ومنافع فلكية والكثير من السخرية على اداء بعض الوزراء او النواب الأميين .. او نشر المهاترات المتبادلة بين النواب بمختلف توجهاتهم .. فالجميع يبحث عن منافع حزبه أولاً وشخصه ثانياً وليس للوطن عنده اي نصيب .. وجوه غير جديرة بالسلطة والا دارة وجدت نفسها في غفلة من زمن أغبر في اعلى المناصب وتتحكم في مصائر الملايين من ابناء هذا البلد المنكوب .. ولكن والعِلّة في اللاكن – هل من مجيب لما يُنشر ؟ هل هناك من يخجل من ذكر فضائحه التي يندى لها جبين الانسان العفيف ؟
أبداً وبدليل ان حال الوطن من سيّء الى اسوء منذ التغيير والى اليوم .. في كل قطاع من قطاعات هذا البلد حدث بلاوي وفضائح غير مسبوقة في دولة العراق منذ تأسيسها .. وزراء التجارة والمالية والنفط والدفاع والداخلية والنزاهة ومفوضية الانتخابات والبنوك وامانة عبعوب ، والصحة والجميع تغيروا بملفات فساد واستجواب وفضيحة .. هل ما سطّره الكتاب قد نفع في ردع اللصوص الحاكمين !؟
والسؤال الأكثر أهمية هل وعى الشعب العراقي ان هذه الوجوه فاشلة وغير نزيهة فلا يتورّط في إعادتها للسلطة .. أشك في ذلك !