ابتداءا سادتي اعلم ان وقتكم ثمين وانكم لا تحببون قراءة الرسائل والمقالات الطويلة ولهذا ساختصر الموضوع قدر الامكان عل ما اكتبه ياخذ حيزا من وقتكم الثمين مع قناعتي ان ما اكتبه ليس جديدا لكنه سيكون حجة عليكم في الدنيا والاخرة واكون قد ابرات ذمتي ونقلت لكم ما يتمناه جل من انتخبكم طالما ان ما اكتبه فيه مصلحة البلاد والعباد.
والرسالة موجه الى سماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد مقتدى الصدر والاستاذ نوري المالكي والسيد ابراهيم الجعفري وباقي السادة الافاضل الاخرين الذين ينتمون الى التحالف الوطني دون استثناء.
الرسالة سادتي تتمحور حول دعوتكم الى الشروع في التنفيذ الفعلي للتحالف الوطني دون قيد او شرط طالما انكم بتحالفكم تتجاوزون الاغلبية المريحة وهذا الامر لم يتحقق في الممارسات الانتخابية السابقة،وهذه الاغلبية ستمكنكم من تجاوز كافة العقبات والاخطاء والتاخير الذي رافق مسيرة البرلمان في الدورات السابقة فلا موازنة ستتاخر ولا مشاريع مهمة ستتعطل ولا انسحابات ستتكرر.
وتوحدكم ليس امر مستحيل بل امر واقعي وبسيط وانا على يقين ان فيكم من هو على استعداد للتضحية بكل شيء من اجل وحدة الكلمة واتمنى ان لا ينظر البعض الى ما حصل عليه من ارقام يعلم الجميع كيف جاءت وباي طريق تحققت وهي مع ذلك لا تعتبر حجة وسيفا قاطعا.
ان مستقبل العراق وابناء الشعب العراقي ذمة في رقابكم فلا تاخذكم العزة بالقطيعة والابتعاد لان ذلنا سيكون بفرقتنا وعزنا بوحدتنا.
سجلوه موقفا للتاريخ واعيدوا مسار العملية السياسية في العراق ولنعتبر نتائج الانتخابات الاخيرة فجرا واملا طال انتظاره بعد ان ذهبت عشر سنوات واكثر دون ان نعرف حقيقة من نحن.
ان مواقفكم ستكون بنظر وعين اكثرية ابناء الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا ودول محبة تتمنى الخير للعراق لكن الخلاف سيكون هما وحزنا وغما على من ذكرتهم وستكون عيدا وفرحا وسرورا للمخالفين وللكثير من دول العالم المحيطة والبعيدة.
اجزم ان بامكان المجلس الاعلى والاحرار تشكيل الحكومة القادمة مع المكونات الاخرى دون انتظار أئتلاف دولة القانون من خلال الكتلة الاكبر وبوقت قياسي وربما تمكن ائتلاف القانون من تحقيق الاغلبية السياسية دون اشراك الاحرار والمجلس الاعلى مع ما يرافقه من صعوبة مطلقة ،لكن ما هي الثمرة التي سيجنيها الشعب العراقي ،اجزم ان الامور ستتجه باتجاه الفوضى والتازيم والضياع.
سادتي الاكارم ان النعمة الكبيرة التي وهبنا الله اياها هي قوة اكثرية ابناء الشعب العراقي في البرلمان وتعرفون ان علة العملية السياسية تكمن في قوة الكتلة النيابية وليس في رئيس الوزراء وهذا الامر متروك لكم فاتفقوا على رئيس وزراء يكون مقبولا من الجميع لان لنا اخوة شركاء يحتم علينا الواجب الديني والاخلاقي والوطني رعايتهم والاهتمام بهم والنظر في حوائجهم والاتفاق معهم.
سنكون امام فرصة اخيرة لا يمكن ان تتكرر في المستقبل القريب لهذا فمن المنطقي استثمارها باحسن وجه والاستثمار هنا قد يحتاج الى التضحية وهذه التضحية تمثل معنى الانتصار ولا تمت الى الانكسار.