23 ديسمبر، 2024 6:07 ص

الى فخامة رئيس الجمهورية

الى فخامة رئيس الجمهورية

بداية كنت انتظر خطابكم في الامم المتحدة وانت تحشد الصف الدولي لمساعدة الطبقة السياسية الحاكمة في العراق على ادارة صحيحة وعادلة للموارد الطبيعية لهذا البلد.. كنت انتظر منك ايها الشاب المناضل الطموح ابن كردستان ابن النضال ان تقول للعالم اجمع بكل دوله وهيئاته ومنظماته الانسانية ان شعبي شعب العراق قد مسه الضر جراء السياسة العنجهية للدول الكبرى وتدخلات دول الجوار. ولكنك ياسيادة الرئيس خيبت امالنا بكم عندما اعلنتم انكم حققتم حياة حرة كريمة لهذا الشعب…..
فعن اي حياة حرة كريمة هذه التي اعلنتموها امام هيئة الامم المتحدة؟؟
عن الامراض التي انتشرت فينا كالهشيم في النار ام عن مستشفيات لاتوجد فيها كل المقومات الصحية…
عن المدارس الطينية ام عن المحاضرين المجانيين الذين اجبرتهم الظروف للتدريس مجانا…
عن راتب تقاعدي لايكفي لسد رمق العيش لمواطن عراقي خدم الدولة اكثر من ثلاثين سنة….
اي رفاهيه والقتل والسلب والمخدرات جاءتنا معكم ومع ديمقراطية العم سام….
اي رفاهية وحملة الشهادات العليا تسلط عليهم الدولة خراطيم الماء الحار لانهم طالبوا بحقوقهم…
يافخامة الرئيس
لو كسرت الحاجز الموجود بيننا وبينك في المنطقة الخضراء لرأيت مرآب العلاوي ولشاهدت بنفسك ان اخوانك وابناءك العراقيون يركبون الستوته لانهم لايملكون اجرة التاكسي… ولرأيت بام عينك ان سائق الباص الذي يعمل على خط علاوي _كرادة.. هو من حملة الشهادات العليا… ولرأيت.. ولرأيت…. العحب العجاب…
اتعلم يافخامة الرئيس ان اهلك في البصرة يموتون عطشاً…. وان اهلك في الموصل يعانون الامرين من سوء في الخدمات واكثر من ثلث المدينة مهدم بالكامل بسبب الاهمال والفساد…
اتعلم ان اهلك في كربلاء المقدسة قد هدت البيوت فوق رؤوسهم بحجة التجاوز على اراضي الدولة ولم تجد الدولة حلول لمشكلتهم…
كل هذا يافخامة الرئيس وخطابك يتكلم عن تحقيق الرفاهية للمواطن….
اي مصيبةً اصابتكم يارجال السياسة في بلدي بحيث اصبحتم صم بكم لاتفقهون ولاتريدون ان تسمعون…
انت يا مناضل الجبل
ماذا اصابك هل تريد ثمن لنضالك من اموال هذا الشعب!!
اتعلم سيدي الرئيس ان ملايين العوائل من ابناء شعبك يعيشون على راتب رعاية شهري مقداره ثمانون دولار فقط نعم لاتستغرب من هذا الرقم البسيط في بلاد البترول الكبيرة… فاي رفاهية هذه…
يافخامة الرئيس
ان العين لتدمع وان القلب مفجوع وان الجرح كبير وان الفقراء قد اعياهم الحال ولايملكون سوى لاحول ولاقوة الابالله….
يافخامة الرئيس. ان ارصدة الطبقة السياسية الحاكمة وصلت مليارات الدولارات وسوف تذهب سدى في مصارف اوربا وينعم فيها السويسري والانكليزي والفرنسي مع ابن عمهم صديقكم المستر فريند وانك راعي الدستور وحاميه ومن حقك ان تصدر قوانين تخدم فيها ابناء شعبك ليذكرونك بطيبة قلوبهم وان خطابكم الاخير عن الرفاهية والحياة الحرة الكريمة ازعجنا كثيرا لاننا شعب انهكتموه بالمرض وانتشار الفساد والجهل وآفة البطالة بين الشباب.. فحطمتم المستقبل ودمرتم الحاضر..وابتعدتم عن الماضي…
وعليكم وعلى الامم المتحدة الرفاه والوئام .. وعلى شعب العراق السلام…….