حضرة العميد ، نتمنى لو كان كل المنتسبين مثلك ، فأنت تطلّ علينا في التلفاز ، تبعث الأمل في المتعبين من المراجعات في دوائركم ، ولكن الواقع ، شيء ثاني تماما
أكتب شكواي هذه بأعتبارنا زملاء ، كوني ضابط سابق ومهندس في الجيش ، فقد ابتدأت معاملة المنفيست الملحمية والكارثية منذ الشهر السادس ، في شركة الظلال ، الخالية من أي ظلال !، ولم تكتمل لحد الأن ، وعانينا ما عانينا من ابتزاز وفساد وسوء أخلاق جماعة (الكمرك) ، ما لا يطيق بشر، فمجرد الكشف على سيارتي كمركيا استغرق مني وقتا من 4 صباحا حتى الثانية والنصف ظهرا! ، ويأتي المعقبون لأجل الكشف على السيارة (دون أحضارها) بمبلغ 150 ألف دينار !، ودفعت مبلغ كمرك السيارة مع الاتاوات الأخرى ، وأخيرا وصلت معاملتي الى ما يسمى (القرص) ، حيث ترسل معلومات السيارة من الكمرك الى المرور العامة ، وقلنا الحمد لله .
راجعت شباك تخصيص الرقم في المرور ، ولم يُخصص لي رقم ، ويقولون (معاملتك ما واصلة) ، وبعد تكرار مراجعتي لشهر أو أكثر ، نصحني أحد المواطنين من المبتلين بالطوابير (وليس رجال المرور) ، بأعادة ادخال البيانات مرة ثانية في حاسبة (الكمرك) ، وهذا ما تم فعلا ، مدّعين ان القرص (أنضرب) ، ولا أدري أي ضربة في ملف حاسبة خاص بسيارتي لا يتجاوز بضع (كيلو بايتات) !
وهكذا تم تخصيص رقم لي بعد جهد جهيد ، وبعد 10 مراجعات بالتاكسي !، وقلنا الحمد لله ، ذهب الكثير وبقي القليل ، وبدأت بعدها رحلة البحث الملحمية عن الحائز من أجل أجراء (البصمة) ، ووصلت اليه بشق الأنفس بعد أن أشترط عليّ دفع مبلغ 100 دولار لغرض الحضور وبعد مساومات شاقة ، وقلنا (ميخالف) ، وأجريت البصمة عند العميد (سعد ) بتاريخ 7/10/2013 الذي اعطاني مدة اسبوع ، وأنقضى الأسبوع ، وبعدة 5 أسابيع ، وراجعت حوالي 13 مرة ، أخيرا انتبه المفوّض المسوؤل عن اصدار السنويات ،ان معاملتي استغرقت أكثر من اللازم ، فبحث في السجلات ليقول لي ان معاملتي رُحّلت الى الأضابير المنجزة خطأ بتاريخ 27/10/2013 ، عند المفوّض(سعيد) ، الذي عرض عليّ البحث بنفسي ، وقضيت دواما كاملا أبحث عن أضابير غير مرتبة وغير مبوبة ، ولم أجدها.
بعد انقضاء حوالي العشرة ايام ، ارسلت شكوى بالانترنيت الى مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية على الموقع http://www.igmoi.gov.iq/arabic/index.php?name=shakwa ، وانقضى اسبوع أخر فأرسلت شكوى أخرى لنفس الموقع ، بعد ان تركت رقم هاتفي والايميل خاصتي ، ولا حياة لمن تنادي! .
بتاريخ 31/12/2013 ، أختتمت سنتي ، بشكوى ، هذه المرة مكتوبة من خلال مكتب شوؤن المرور في ملعب الشعب ، وأكد لي موظف المكتب ، ان شكواي ستُعرض على السيد مدير المرور العام ، وها انذا انتظر منذ ذلك الحين ولحد تاريخ اليوم 21/1/2014 !
السيد العميد عمار
لم يتبق لي –بصراحة- أي ثقة بأي شخص ، وها هي شكواي أمامك ، ولن يغمض لي جفن ، حتى أرى المقصرين والمهملين ينالون جزاؤهم ، بسبب هدر المال والجهد ، وايذاء النفس . ودمت .
ملاحظة
يمكنك مراسلتي على البريد الألكتروني : [email protected]
http://www.igmoi.gov.iq/arabic/index.php?name=shakwa