باغتنا الاستاذ علي التميمي بمقال بعنوان (أرقام ميدانية تسقط دعاة تظاهرات الغربية والمعارضة السورية) وقد وعد (او توعد) القراء بارقام تفضح المخططات العالمية والامبريالية لمن يقفون وراء الاعتصامات في المحافظات الست (بغداد ليست منها وديالى وكركوك نص ونص حسب الاستاذ علي التميمي) ومهما يكن الامر فان الاستاذ علي بعد جنجلوتية تحسب له بدأ بسرد “الارقام” التي تفضح التظاهرات (وكأن العراق الجديد كله رخاء وتقدم وبلا مشاكل فاذا تظاهرتم فانتم ترتكبون جريمة تستحقون فضح ارتكابكم لها) وقد قرأت المقال (في شقه المتعلق بالعراق والعراقيين والا فان حشر الثورة السورية في المقال لا معنى له) ولم اجد رقما واحدا يتيما, على الاقل لخاطر عنوان المقال, ارقام ميدانية.. زين وينها هاي الارقام المو عادية بل ميدانية؟ الجواب لا يوجد..!!
كل ما حواه الشق العراقي من المقال هو.. سرد بلا ارقام.. مما يشير اما الى فقر معلومات الكاتب او محاولته استغفال القراء بعنوان يوحي بالعلمية والدقة. وانا لن ادخل في محاسبته على نيته.. والا فقد اصاب بطلقة كلامية مما رمى بها الكاتب جموعا غفيرة من الشعب العراقي ترى ان لها حقوقا سليبة وتطالب الحكومة (التي هي مسؤولة عن اي تقصير في تصريف امور البلاد كونها تدير هذه البلاد, او هكذا يخيل لي..!!) بتلبية حقوقها. وتعرفون القصة كاملة الحكومة اعطت اذن طرشة في البداية ثم اذن انتقائية ثم عين حمرة (تنوع في استخدام الاعضاء البشرية…!!) ثم يد باطشة ثم راس يابس وهكذا.. وعلى الضفة الاخرى.. كان المعتصمون “رجلا واحدا” مطالبا لحقوقه بصورة دستورية ولم يخرق قانونا وهو حال الاغلبية الغالبة (بشهادة عدد من المواطنين والمراقبين وهيئات الامم المتحدة).. شعارهم سليمة.. سليمة.. وفي الجموع الغفيرة والحشود الكبيرة كان لبعض الافراد القلائل مواقف لا يوافقهم عليها المعتصمون كالتي ذكرها الكاتب (وبعضها فيه شبهة المسرحية المفبركة) وقد ظهر الشيخ سعيد اللافي وهو يرد على هؤلاء ولكن قناة العراقية فسرت الامر على انه (اختلافات بين المعتصمين..!!) وهذه الحالات المنبوذة لا يعتد بها لكونها حالات قليلة لا يؤخذ بها احصائيا (كما يعلمنا الاحصاء الذي يحتاج الى ارقام والتي لن يجدها في مقال علي التميمي.. مرة اخرى..!!).
يا استاذ علي
كلنا يرفض ورفض قتل الجنود والاعتداء على الجيش العراقي وبيانات ساحات الاعتصامات في هذا واضحة وصريحة وبدلا من تشويه الحقائق فليكن لنا كلنا كلمة تدعو الجميع حكومة عراقية ومواطنين عراقيين الى التحاور من اجل تلبية حقيقة للمطالب المشروعة لا ان تجود الحكومة على من يطالب باطلاق سراح المعتقلين الابرياء (باعتراف الحكومة على لسان د. حسين الشهرستاني توجد مثل هذه الحالات فكذبه ان شئت) اقول ترد الحكومة على المطالبات باطلاق الابرياء برفع الحجز عن ممتلكات اعضاء حزب البعث (وعلاقة الحكومة بحزب البعث المجرم لها قصة.. لو سمعتها اليس لتركت بلاد العجائب..!!)
اخيرا
بعنوان مقالي اردت ان انبهك ان تضيف شيئا من الطز (وهو الملح باللغة التركية) الى مقالك كي يكون عليما رقميا ولا يعني هذا الاستخدام انني اردوغاني امارس الاردوغانية الجديدة في “حديقة الامة” مع المكبسلين..!!
[email protected]