5 نوفمبر، 2024 2:27 م
Search
Close this search box.

الى عدنان الاسدي .. انسانيتك المعهودة

الى عدنان الاسدي .. انسانيتك المعهودة

اليوم نعيش اول ايام رمضان المبارك يعيده الله علينا وعلى شعبنا والامة الاسلامية لخير العباد والبشر وللعراق الامن والامان والوئام
البارحة كنت واقفا في صيدلية اشتري بعض الادوية صادفت امرأءة تبدو فقيرة الحال تحمل طفلا لايتجاوز عمره الثلاث سنوات تقريبا يترنح يمينا ويسارا وكأنه ينام مدار الساعة وطلبت المرأءة  من صاحب الصيدلية شراب للحساسية حسب ادعائها ولكن صاحب الصيدلية زجر بوجهها ورفض البيع لها فأخذتني الحمية وتدخلت وصرخت بصاحب الصيدلية لطريقة تعامله مع الانسانة الفقيرة فأجابني بحرقة وغضب صاحب الصيدلية وقال انظر للطفل هذا اصفر واسود الوجه والجسد واشار انه سيموت قريبا ووصفها بالمجرمة التي تلقط هذا الطفل بطريقة واخرى لتستخدمه في التسول بالطرقات تحت الشمس الحارقة الساعة وتسقيه مدار الساعة بشرابات الالرمين او الساملين او الفاليوم او غيرها من الادوية المخدرة لتدر على نفسها وملاذتها ملايين الدنانيير مقابل لوعة وعناء وموت هؤلاء الاطفال حينها تداركت نفسي متعجبا كيف يمكن لامرأءة ان تمارس هكذا جريمة لاتقل قيمة عن القاتل مع سبق الاصرار والترصد كما توصف باحكام القضاء ,
هذا الملف يبدو كبيرا وشائكا وفيه الكثير من الروايات والقصص حدثني بها اطباء وشرطة وجيش في بحث مطول عن هذا الموضوع والله بعض الروايات بكيت فيها بكاءا طويلا ولم انم ليالي من هول الجرم الانساني من قبل مافيات التسول التي صارت تسبق مانشاهد بالافلام من غرق بالجريمة واللاانسانية سيما وان المجتمع العراقي معروف بتمسكه بالقيم الاجتماعية والانسانية الرصينة ومن الصعب تواجد فيه هكذا حالات ومن الواضح هناك ضعف كبير في الرقابة والحاجة لاجراءات صارمة لوزارة الداخلية وبرنامج يبدو ضعيف من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لاحتواء هذه الظاهرة العنيفة بحق الابرياء من الاطفال سيما نحن لاننكر ان لهذه الوزارة وزيرا نشطا وفعالا جدا يمتلك من الحماس الكثير ولكن هذا لايعني ان تشهد شوارع بغداد شيوع هذه الظاهرة ومنذ سنوات ولكن العتب الاكبر على وزارة الداخلية ووكيلها السيد عدنان الاسدي المعروف بحزمه وشجاعته وحرصه الكبير على توفر الامن والرفاهية للمواطن وارجو من انسيانته المعروفة تكليف مفارز تتفحص هوية الاطفال مهما كانت اعمارهم والتحقيق قضائيا بمصيرهم وكيف وصل لهذا الظرف الموصوف بالموت البطيء اي القتل المباح بلا حساب ولا قانون رادع , نحن اليوم في عراق جديد يجب ان لاتغيب عنه في محاسبة هكذا ممارسات وقتل في وضح النهار من مجرمات او مجرمين يقتلون اطفلا مساكين البعض الاكبر منهم مخطوف او لقيط  بحجة الفقر والحاجة .. مع تمنياتي للاغنياء الاصليين والحواسم ان يتبرعو بشيء من الاموال لبرامج تساعد في احتواء الفقراء والايتام والمتشردين كي تحل عليهم ارزاقهم واموالهم في هذا الشهر الفضيل وكل عام وانتم بخير

أحدث المقالات

أحدث المقالات