19 ديسمبر، 2024 6:10 ص

الى ظافر العاني بلاتقدير……

الى ظافر العاني بلاتقدير……

حب الوطن ليست حكرا على متعلم, دون الجاهل, الوطنية انتماء للوطن يكبر في الانسان يوما بعد يوم كما ينمو في احشاء الام الجنين وينبت الزرع في الأرض, الوطنية اكبر مما تقول , الوطنية هي ان تخاف على تراب االعراق اكثر من خوفك على نفسك لا ان تفرط فيها و تقول بسبب الجهل و التخلف, وطائفيتك المقيتة.

أتعجب ما علاقة الجهل والعمروالشهادة والتربية, و التخلف بالوطنية وبدمار الوطن, ما علاقة التخلف بتمزيق الدولة و تشريد شعبها, فالامر لا يحتاج لخبراء او محلليين ولاعلماء مختصين.

طفل عراقي صغير حالته مزرية يبيع الشاي,ويداه ترتجف من شدة البرد, على اشارات المرور, ثياب باليه ممزقة حافي القدمين, اتعبته الحياة رغم صغر سنه, كونه المعيل للعائلة بعد أن أستشهد أبوه في حربنا ضد الأرهاب, كان واقفا فمرمن أمامه نعش شهيد, من قواتنا الأمنية, فوقف بكل شموخ و القى التحية العسكرية, و عيناه تدرف الدموع, لكونه تذكر جنازة أباه عندما مرت من هنا,من الذي زرع فيه حب الوطن؟, من علم هذا الطفل الوطنية؟, و هل لطفل في مثل حالته يفكر في الوطن؟ .

في الطرف الاخر سياسي, و دكتور و فيلسوف, وعضو برلمان يخون القوات الأمنية, ويحط من عزيمتها, ويتأمر ضدها, ويقلل من قيمة أنتصارتها ضد الأرهاب, الذي أستباح عرضه وأرضه وماله,وجعل أبناء جلدته مشردين في بقاع الأرض.

أذن لا علاقة للجهل و لا الفقر ولا العمر ولا النشأة فيما يحدث للعراق, اليوم كل ما في الامر, بانكم تعتبرون الوطن,كعكعة تتقاسمونها, ومشروع أستثماري,و قطعة ارض, و في الحقيقةالعراق, جزء من القلب ان لم يكن كل القلب, لهذا لن تعرفوا قيمة العراق و ستظلون تبحثون عن اعذار و مبررات لخيانتكم لبلدكم,وتجدون الذرائع والمبررات لكل عدوان وتدخل خارجي, لأن هذه هي سجيتكم التي تربيتم عليها وطباعكم التي تغذيتم بها منذ قرون من الزمن.

أحدث المقالات

أحدث المقالات