23 ديسمبر، 2024 2:16 ص

الى شيوخ عشائر العراق: اين موقفكم الوطني..؟ ألَم تُبايعوا هذا الرجل؟.

الى شيوخ عشائر العراق: اين موقفكم الوطني..؟ ألَم تُبايعوا هذا الرجل؟.

يروي لنا تأريخ العراق الاسلامي ان شيوخ وأشراف ووجهاء الكوفة قد أرسلوا للأمام الحسين (عليه السلام) إثناعشر ألف رسالة يدعونه فيها القدوم الى العراق، فكتبوا أليه (بسم الله الرحمن الرحيم، الى الحسين بن علي من فلان وفلان وفلان وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة. سلام عليك فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتـزى على هذه الأمة فابتـزها وغصبها فيأها وتأمر عليها بغير رضى منها، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها، فبعداً له كما بعدت ثمود. إنه ليس علينا إمام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق، والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة، ولا نخرج معه إلى عيد، ولو قد بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله، والسلام ورحمة الله عليك). لكن هذا التأريخ ايضا حدّثنا وذكَر لنا ان الآلاف من هؤلاء الوجهاء والأشراف قد خذلوا الحسين (عليه السلام) وغدروا به، ومنهم مَن طلَب العافية وتقاعس عن نصرته، وحتى منهم مَن انكر بيعته ومكاتبته عندما إحتجّ الأمام (عليه السلام) عليهم يوم اجتمع القوم لقتاله في طف كربلاء، حيث أن الإمام (عليه السلام) قد عرض خِرجين مملوئين بالرسائل على الناس مِمّن كاتبوه وهو يحاججهم في أسباب قدومه) لذلك ينبغي لنا وللعقلاء أن نقف مع هذه الرسائل وهذه القضية وقفة دراسة وتأمّل وأنتباه ولو إجمالاً، لأنها مثّلت نقطة تحوّل مهمة في تأريخنا الاسلامي وفي القضية الحسينية تحديدا، حيث أنهم (وجهاء الكوفة وأشرافها) قد كتبوا إليه يستقدمونه، ومع ذلك امتنعوا بعدها عن الالتـزام له بما كاتبوه به، ولم يفوا له ببيعتهم ووعودهم التي قطعوها على انفسهم وبما الزموها به. وهكذا خذَل وجهاء وأشراف وزعماء قبائل الكوفة (العراق) الأمام الحسين كما خذلوا قبله أبيه وأخيه (عليهم السلام) إلّا منهم الأندر الأندر. فكان موقفهم هذا نقطة سوداء شوّهت صورة زعماء وأشراف وشيوخ العشائر العراقية لن تنمحي من صفَحات تأريخهم مالم ينتفضوا انتفاضة عربية حقيقية ويُسجّلوا موقفا وحدويا مشرّفا في نصرة الأمام (عليه السلام) ونائب الأمام .

والآن ياشيوخ ووجهاء وأمراء العشائر والقبائل العراقية.. يامَن زرتموه ويامَن تشرّفتم بمقابلة نائب الامام (عليه السلام) وبايعتموه وعاهدتموه على الوفاء في نصرة الاسلام ونصرته ونصرة العراق وشعب العراق.. أين انتم.. وأين ثباتكم.. وأين موقفكم.. وأين عهدكم.. وأين بيعتكم.. وأين نخوتكم..؟ ألَم تُبايعوا هذا الرجل:

 http://im75.gulfup.com/by3NA0.png

https://www.youtube.com/watch?v=T_oOcRFikI0

https://www.youtube.com/watch?v=ZSHQbv4Wm0A

هاهو السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الذي بايعتموه وعاهدتم انفسكم على نصرته، قد تعرّض هو وأنصاره وأتباعه لأبشع هجمة شرسة لا إنسانية من قِبَل اعداء العراق والدين والأنسانية، فأستباحوه وهتكوا حرمته، وقتلوا اصحابه وانصاره وحرقوا جثثهم ومثّلوا بها وسحبوها في الشوارع والأزقة..!! فأين موقفكم..؟ فالتأريخ والعراق والشرع والأنسانية ينتظر منكم ان تُسجّلوا موقفا حقيقيا تضامنيا مشرّفا وحدويا واحدا، موقفا عشائريا عراقيا عروبيا اصيلا إنتفاضة منكم لنصرة العراق وشعب العراق. وتعلنوا للعالم من خلاله رفضكم وشجبكم وأستنكاركم الشديد لهذه الجريمة اللااخلاقية التي أُرتكَبَتها حكومة كربلاء تدفعها جهات ورموز دينية باتت معروفة لكم. جريمة بحق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) وبحق أنصاره. وتُطالبوا فيها الحكومة المركزية إحالة مُرتكِبي هذه الجريمة البشعة الى المحاكم. وتقديم الأعتذار الرسمي المُعلن أمام الجمهور العراقي كافّة.

فلا تخذلوه كما خذَلَ أجدادكم من قبل الأمام الحسين (عليه السلام).

https://www.youtube.com/watch?v=Y-f2udJbf4w
https://www.youtube.com/watch?v=M6Yj6Ic_SGY