11 أبريل، 2024 6:38 م
Search
Close this search box.

الى شعوبنا المنتهكة

Facebook
Twitter
LinkedIn

فيي بلدة قصية بعيدة مجهولة الهويه
تسكنها الحمير والبغال والشوارع المنسية
تحكمها الجرذان والكلاب والخنزير
فيها هو السلطان والاله والامير
اعتاد على منح الهبات والعطايا
لكل من جاد عليه بالضحايا
خزائن الارض الني يملكها ليس لها نظير
لكنه خص لكل من يحكمه صاع من الشعير
قد ادمن الحروب والمعارك المرتجله
وشعبه ال الى حتوفه المجلجه
وفي صباح باكر والارض كانت مغبره
حط غراب اسود فوق زوايا مقبره
لاح له ظل حمار اجرد كانه تابوت
كجثة تجلس في صمت وفي سكوت
اقترب الغراب منه بعض خطوة
وقال مالامر الذي حرك فيك الشكوى
ارتعد الحمارفجاة من هول هذي الصدمة
وقال اني عائش في غبطة ورحمه
والقوم كل القوم في بلادنا غارقة بالنعمه
فما الذي يدعوك ان تنعتنا باننا في ظلمه
فعلق الغراب في روية وهدئة وحكمه
اني انا قد جئتكم من اجل هذي الامه
سمعت ان الخلق في بلادكم تعيش تحت غمه
وانتم قوم عجول ارتضت بكل هذي القسمه
ارتعب الحمار من لهجته وقال للغراب
دع عنك ماتقوله واحذر من العقاب
فان اعوان السلاطين لهم عيون
اين تكن فانهم ياسيدي يكونوا
لم يابه الغراب بالتحذير والترهييب
مرددا ان غد اقرب من قريب
وفي المساء خيمت قوافل الغربان
واختلط الدهمان باالدهمان والطعن بالطعان
واسقطت سلطنة الكلاب والفئران والخنزير
وصادر الغربان كل حبة من مخزن الشعير
اما الخراف والبغال والحمير
قد ارتضت بكل من يحكمها
وهم على اهدافهم تسير

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب