7 أبريل، 2024 7:35 ص
Search
Close this search box.

الى زعماء الشيعه : تحركوا قبل خراب العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

لااريد ان اخوض في تفاصيل فشل حكومة المالكي داخليا وخارجيا لانني لاانوي توضيح الواضح, وهذا الفشل يتحمله المالكي نفسه ودولة “القانون”. وطبعا انا لااكتب للذي لازال يبحث عن ادلة تثبت فشل وفساد حكومة المالكي لان هكذا نوع من الناس لايرى بالمنخل ولابد ان يكن من اللذين اعمى الله بصرهم وبصيرتهم.
منذ اللحظات الاولى لم يبد المالكي اي لين تجاه التظاهرات التي لم يثرها اعتقال حماية العيساوي مثلما قد يتصور البعض لكن الحادث كان القشة التي قصمت ظهر البعير, فالغضب كان يغلي في النفوس لان فساد حكومة المالكي وفشلها الذريع في توفير الخدمات وطائفية المالكي وانتقائيته في تطبيق القوانين بطريقة تعسفية ظالمة خصوصا قانوني الارهاب والمسائلة والعدالة اشعر الناس بالذل والهوان والاضطهاد الممنهج وهذا ماادى الى الانفجار. لاتصدقوا مايتشدق به المالكي من تبريرات والحديث عن القاعدة والبعث  ومؤامرات خارجية ودعم قطري تركي سعودي …وما الى ذلك من ترهات وخزعبلات لاتصدر الا من دجالين مخادعين او ممن يرون الواقع من خلال نظرية المؤامرة.
عربد المالكي وزبد واتهم المتظاهرين بانهم ينفذون اجندات اجنبية (يقصد طبعا قطر وتركيا والسعودية) لانه يستنكر على العراقيين حتى حق التظاهر الذي كفله لهم الدستور, فاعتبر التظاهرات المليونية التي حركها الشعور بالذل والمظلومية اعتبرها ثرثرة وفقاعة, لكنه بعد ان فشل في تجنيد الشارع الشيعي طائفيا واحس بحرارة موقف المرجعية الشيعية تجاه سياسته المتزمته وفساد حزبه فعاد ليظهر بعضا من اللين وانكر او اعاد صياغة عباراته الاستفزازية التي اطلقها سابقا ضد المتظاهرين وشكل لجنة وزارية ظاهرها لتنفيذ مطالب المتظاهرين “الدستورية” منها وباطنها التسويف كي يمل المتظاهرون فيعودون ادراجهم بخفي حنين ويخرج المالكي منتصرا قبل انتخابات المحافظات, فيحصد اصوات الناخبين الشيعة لانه نجح في عزف لحنا طائفيا نشاز مللنا سماعه منذ توليه لرئاسة مجلس الوزراء.
لكن العراقيين فقدوا الثقة بالمالكي وبحكومته وخبروا سياساته المماطلة فلم تجدي المحاولة معهم نفعا, لذا بدأ المالكي يعطي التنازلات واحدا تلو الآخر والمتظاهرون يرفعون سقف مطالبهم حتى قيل انه ارسل او سيرسل من يفاوض مع يونس الاحمد ويعيده وارهابييه الى العراق شرط ان يبارك تشبث المالكي بالكرسي.
لايحتاج الامر الى جراح دماغ او عالم صواريخ كي يستقريء تطور الاحداث وماستألو اليه التظاهرات في ضوء التوتر والشحن الطائفي الاقليمي, فمتظاهرون يرابطون امام مدرعات ومصفحات عساكر لايام واسابيع دون ان يلوح لهم امل في الاستجابة لمطالبهم لابد ان يقودهم الياس الى الاصطدام بقوى الامن المرابطة أمامهم فهكذا وضع يمثل وقودا يمكن لاي شرارة ان تضرم النيران فيه, وهذا ماحصل فعلا في الفلوجة والله الساتر من التالي.
أخيرا ,سؤالي الى زعماء الشيعه الدينيون منهم والسياسيون هو  اذا كان اغلبكم غير راض على سياسات المالكي وممتعض من فشل وفسام حكومته, حسب علمي, فلماذا لاتبحثون مسالة تغييره قبل فوات الاوان؟ فتبديله بعد خراب العراق سوف لن يحل المشكلة لانها ستأخذ منحا اكثر تعقيدا.
ساضمن لكم جميعا ان تبديل المالكي وحده سيرضي المتظاهرين وسيتخلون على كل شروطهم الاخرى مقابل ذلك, فلماذا تعطون التنازلات وانتم صاغرين من اجل رئيس حكومة فاسد وفاشل اضر بالمذهب قبل ان يضر بالعراق؟
 حينما يشتعل العراق علينا جميعا ساقول لكم كنتم جزءا من المشكلة فلا تلوموا الا انفسكم  وسوف لاتجدون من الشيعة من يقبل تبريراتكم.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب