23 ديسمبر، 2024 2:01 م

الى رئيس الوزراء نوري المالكي : موظف فلكي يقول حقا لاحراج الحكومة في غير الأوان

الى رئيس الوزراء نوري المالكي : موظف فلكي يقول حقا لاحراج الحكومة في غير الأوان

ترسبت في وجداني، فكرة طيبة، بعثت الامل في عتمة الروح، من خلال متابعتي خطاباتكم، بشأن ثماني سنوات، من تبوئكم، رئاسة الوزراء؛ إذ وجدت انكم تحاربون الفساد؛ ما شجعني على لفت عنايتكم الى ان المفسدين، يعشعشون كالغربان الضالة.. تتغلغل ضمن التشكيل الوزاري وتفرعاته، في “سومو” وعموم وزارة النفط وهيئة الاعلام والاتصالات.

بدءا من الاعلام والاتصالات، ممثلة بشخص صفاء الدين ربيع، الذي بلغ رصيده الشخصي ما يفوق التقديرات، حسب الاصطلاح الاقتصادي “رقم فلكي” خارج العراق؛ كي يفلت كما فلت الذين من قبله، متى ما اصطادته النزاهة، واقعا بين يديها؛ جراء شر اعماله.

المشكلة تكمن في كون الحق يأخذهم الى جزائهم العادل، وإلتفافات خارجية، تنتشلهم من يد العدالة وتلقي بهم الى ضلالة التيه بعيدا عن قضبان السجن، يتمتعون بالسحت الحراب الذي اقتطعوه من قوت الفقراء.

أولياء الشيطان يراهنون على الرأي ونقيضه، فهم موالون للعملية السياسية، ما دامت مصالحهم مستمرة، ومتى ما (إنفكس بيها) تحولوا الى اعداء يحتمون بما يسمى “معارضة” يداعون بحقوق يفترضونها للشعب، دفاعا عن مصالحهم، وليس عن “قميص عثمان”.. كلمة حق يراد بها احراج الحكومة، من خلال طرحها في غير أوانها.

 
رشاوى فضائية

يحارب القنوات الفضائية، بعدم تجديد الرخص وأفتعال اسباب تافهة لتغريمها، بتلفيقات يهجنها جوق امناء فاسدين، من حوله.. تاجر وبيطري وغير متعلم.. لا احد منهم ذا علاقة بالاعلام، الا ما دعمهم به ابو ادريس.. مراسل الـ b.b.c والنائب عن دولة القانون.

التحقق مما أقول يبدأ من متابعة جذور شهاداتهم المزورة والمصادق عليها زورا؛ فالدكتور رضوان، يشغل منصب مدير مكتب صفاء الدين ربيع، ويعمل مسؤولا عن المشتريات.. قبلها كان يعمل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ابان عهد الوزير عبد ذياب العجيلي، زور لهم شهادات وصادق عليها؛ فمات رأس الخيط!

انجلاء النقع

استشرى الفساد، يعيث خرابا في الهيئة، بالغا نخاع العظم فتظاهر موظفو “الاعلام والاتصالات” ضد الاسلوب البعثي السائد في ادارة الهيئة.

زعل د. رضوان؛ لأن حصته من رشاوى شركتي الهاتف المحمول “آسيا” و”زين” لم ترتقِ لقوة الجهد الذي بذله في الالتفاف على انظمة الرقابة المناطة بهيئة الاعلام والاتصالات، تواطؤاً ضد الشعب والدولة.

اعتكف في بيته، زعلانا؛ فلحق به صفاء الدين ربيع وعلي الخويلدي، يسترضيانه؛ حتى اكرم وفادتهما بالعودة الى الفساد، يتآزرون في الولاء.. يصلون صفا في محراب الشيطان، خلاف شرع الدين وقانون الدولة وعرف المجتمع؛ فهم يمنعون تعيين السنة.. ابناء العامة، في الهيئة، ويعنفون من يرتدي ربطة عنق؛ على اعتبار الرباط مكروها في المذهب الشيعي، حسب بدع ربيع التي يغلفها بمصطلح “تعليمات”.

يمكن لدولتكم التحقق مما قلته، نقلا عن ثقاة يعملون في هيئة الاعلام والاتصالات، مهددون بالطرد او النقل، إن اعترضوا على ما يرتكبه صفاء الدين وبطانته، الذين يتمتعون بميزات يفتقر لها من يفوقونهم خبرة وشهادة وابداعا واخلاصا، من حيث فاتورة التلفون المفتوحة من دون حساب والارصدة الفائقة في بنوك عالمية.

اقول هذا وانا واثق من انكم لن تتخذوا اجراءً رادعا؛ لكني أذكر عل الذكرى تنفع المؤمنين، و… دولتكم مؤمن يقود العراق الى بر الايمان بعد هياج الكفر.