18 نوفمبر، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

الى دولة رئيس الوزراء / 8 – انقذ المال والاعراض من المفسدين

الى دولة رئيس الوزراء / 8 – انقذ المال والاعراض من المفسدين

· يتحجج وزير النفط على المستثمرين بسعر لو جاء عن طريق إبنه او زوج بنته لـ “مشاه”
 
آسف لتأخر رسائلي، عن القراء، وجنابكم الكريم.. دولة الرئيس، وسنصل ما إنقطع، جراء سفري الى الخارج، بحكم انشغالاتي كصحفي مهني وأستاذ جامعي.. أكاديميا.
أحيطكم علما بأن وزير النفط، لم يوقع مشروع البتروكيمياويات، مع الشركات الاستثمارية المتقدمة، لإنجازه؛ لأنها سهت عن تقديم ضمانات له، بنسبة من الارباح، على شكل رشوى صريحة، لا لبس فيها، ولا مسوغ لها، مهما حاول ان يداري ابتزازه للمستثمرين.
بل هو لا يعنى بالمداراة.. يا رئيس الوزراء؛ لأن من أمن العقاب؛ ساء الادب.. وهؤلاء الفاسدين، لا أدب ولا حياء ولا خشية من الله ولا وطنية او رادع من ضمير.
لذا سأظل أهجوهم، واثقا من ان روح القدس ترعى ما اكتب؛ لأن لا مصلحة شخصية لي فيه؛ انما اريد الاصلاح في الامة العراقية، التي تآكلها البعث وطاغيته صدام حسين، والارهاب والفساد.. على حد سواء.. كل أخذ له وركا، يتلمظ بمضغه سحتا حراما مزق البلد.
خلال سفري، الذي عدت منه امس، بعد جولة اوربية، الزمتني بها شؤون العمل، التقيت شخصيات تعنى بالعراق.. أقتصاديا او بحثيا او إعلاميا أو سياسيا، تنوعت توجهات طروحاتهم، لكنها اجمعت ملتقية عند محور محدد هو مماطلة وزارة النفط، في مشروع البتروكيمياويات وسواه من المشاريع الاستثمارية المهمة التي تعود على المواطن العراقي، بخير وفير، بعد ان كده التعب واظناه الجوع.. فقيرا يقف فوق كنوز الدنيا كلها.
يحرم المفسدون المتسلطون، المواطن العراقي، من ريع خيرات بلاده، لأنهم يستحوذون عليها، باطلا.. لوحدهم… لا شيرك لهم سوى الشيطان، يضغط بكل ثقل نفوذه؛ ليحميهم، من دون ما خجل في تبني المفسدين، الذين ينبغي ان يواروا سوءاتهم، خلف الحديث النبوي الشريف: “إذا ابتليتم فإستتروا” لكنهم لا يفعلون؛ اعتمادا على قوى متنفذة تقيهم المثول بين يدي اخطائهم، نزولا عند سطوة الدستور، الذي سفهوا بنوده، وانفلتوا على الدولة العراقية، كالذئاب المسعورة، يتناهشونها بحقد وضيع.
يتحجج وزير النفط، بسعر البيع للشركة، لكن لو ان الشركة نفسها، بالعطاء نفسه وسعر البيع نفسه، جاءت عن طريق إبنه او زوج بنته، لـ “مشاه” غاضا الطرف عن تدني قيمة المقاولة، ما دامت حصته عالية.
دولتكم الكريم..
هلا تكرمتم بمساءلة وزير النفط، لماذا يمكث العامري.. مدير “سومو” في منصبه، منذ سبع سنوات، منقوعة بالفساد؛ حتى تهرأت شهورها والايام والساعات.. هدرا للوقت والثروة، التي تنبع من جوع العراقيين، وتصب في ارصدة المفسدين.. الوزير والمحروس وزوج المحروسة!
إنها قسمة ضيزى، أشد على بنية الدولة، من ايلام البعثية، الذين “أوجروا” بالشعب قتلا وتجويعا وعسكرة واستلابا وامتهانا وارهابا.
فماذا عدا مما بدا، ما دام “ابو سفيان بلحيته الصفراء يؤلب باسم اللات العصبيات القبلية”.
العامري.. شريك متواطئ مع وزير النفط، في فساد عائلته ماليا، من ضلع الدولة، يسوم بنات الدائرة، الفاظا خادشة للحياء اليعربي؛ فأنقذ المال والاعراض يا دولة الرئيس.

أحدث المقالات