15 أبريل، 2024 10:20 ص
Search
Close this search box.

الى دولة رئيس الوزراء … لايمكن الشفاء من سرطان المحاصصة بيوم واحد

Facebook
Twitter
LinkedIn

لانريد سرد تاريخ عادل عبد المهدي والذي يمكن معرفته بضغط زر على الحاسوب هناك محطات كثيرة مثيرة للاهتمام لكن ما يهمنا الان كيف اصبح رئيس الوزراء المكلف في ظل تباين وجهات النظر حيال الامر بين من قال بانه اخر الخيارات امام القوى والاحزاب لمنع انهيار العملية السياسية وبين من يقول انها حصيلة توافق اقليمي- دولي لكن المنظور لدينا بان عبد المهدي لم يدخل الانتخابات الاخيرة وبقي بعيدا عن اضواء الاعلام وحتى ان طرق اسمه لرئاسة الوزراء كان مفاجئة فما بالكم بانه اصبح بين ليلة وضحاها المكلف وبشكل رسمي..

عادل عبد المهدي يريد التغير وما طرحه يوم امس من فتح قناة الكترونية لاستقبال المرشحين للمناصب الوزارية تكتيك او مناورة جيدة من قبله, لكن السؤال هل يمكنه الخروج من عباءة الاحزاب والقوى المتنفذة وكيف سيكون وضع الاستحقاقات الانتخابية وكيف يمكنه تمرير كابينته داخل مجلس النواب الذي يمثل حصيلة انتخابات ايار الماضي..

سيادة عبد المهدي …. العراق يعيش سرطان المحاصصة السياسية منذ 2003 وانت كنت جزء منها وتعرف خفاياها ولايمكن باي حال من الاحوال تجاوزها بالمطلق لان ذلك سيؤدي الى فوضى لايحمد عقباها.. كلنا نريد التغير والاصلاح لكن هل هذا ما تؤمن به الاحزاب والقوى واقصد هنا المتنفذة..

واخيرا.. يادولة الرئيس
امامك فرصة ذهبية في صنع تغير حقيقي في العراق من خلال التوازن بين الاحلام والواقع وفرض خطوط حمراء على القوى في ادارة الوزارات وتقديم المرشحين وفتح تدريجي لملفات الفساد مع وجود عقوبات واسترجاع للمال العام. لاتتسرع في التغير حتى لايتم الاطاحة بك اننا امام مشهد سياسي رسخ نفسه منذ 15 سنة لايمكن انهائه بيوم واحد..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب