لكل من يهمه امر هذا الشعب المسكين ….
لكل الخيرين الصادقين ومن يروم البناء والتطور والتقدم لهذا البلد الجريح ….
أبدأ بالسيد رئيس الجمهورية المحترم …..
أوسلسلة المراجع المحترمين من رئيس الوزراء المحترم
نزولا لوزير المالية المحترم …..او مباشرة الى السيد رئيس هيئة التقاعد العامة المحترم ….
لا اعتقد ان هناك انسان يرضى لنفسه او لبلده هذا التردي وتلك الفوضى وهو يرى هذه الشريحة بهذا الحال السيء أناس قدموا عمرهم وحياتهم في بناء البلد في شتى صنوف اعمالهم واعمارهم هل نجازيهم بالأهانه وتكون نهاية خدمتهم تعبا وارهاقا ومذلة وركضا وراء ((فتافيت ))… وحسب علمي المتواضع ومتابعتي الدقيقة في العالم المتقدم والدول الراقية تحترمهم وتجعل منهم مستشارين وتهيأ لهم كل وسائل الراحة ونحن دوله دستورها الدين الاسلامي الحنيف دين الحق والعدل والانسانية والانصاف الذي يحكمه القرآن الكريم …وسنة نبيه الكريم ….
هؤلاء الذين يجيئون الى دائرة التقاعد العامة …..وحين يقفون طوابير من الصباح الباكر لينتهوا الى شباك صغير جدا تتهافت عليه الايادي والرؤس لتاخذ سيرة بعضهم في معاملته البائسة اشهرا ولربما سنوات بسبب عدم التنسيق أوالتخطيط والمتابعة والحرص وهذه سنضعها في عداد الممنوعات فليس ثمة حرص ولا مسؤولية ولا اخلاق في التعامل مع هذه المجموعة من البشر حيث انه سيتحول الى عالة وسيأخذ راتبه دون عمل وينتظر موته الجميل الذي يقترب شيئا فشيئا مع قادم الايام ..
كنت اتساءل لماذا في الدول المتقدمة ومنها اوربا مثلا ..لماذا يريد موظفهم ان يحيل نفسه على التقاعد ولماذا يخرجون احتجاجا على زيادة عمرالخدمة حين تحاول الدولة زيادته (من 60الى 63) وموظفنا على العكس يريد ان نزيدها ويبقى الى الموت وربما يتوسط لكي يبقى في الوظيفة الى الابد …..الجواب واضح طبعا ولا يحتاج الى ذكاء او فلسفة حكم ….!!اتمنى ان يطلع المسوؤلون ويدحضون راي
وهاهم يتعرضون لشتى اشكال الاهانات والمضايقات ويضطر بعضهم الى الابتزاز وآخرين لا نعلمهم (والله يعلمهم )حفاظا على ماء اوجههم اضطروا للدفع وهنا تكمن العبرات للذي يهمه أمر هذا الشعب المسكين المغلوب على امره ونحن في زمن الفساد الاداري والمالي والسياسي ….وزمن الفضائيين وكل اشكال الفساد التي انتجها العنف والارهاب والظلم والظالمين ….
انني اتساءل فقط هل صعبة على دائرة تهيئة مستلزمات معاملة واذا كان العدد الجديد الكبير الذي فوجئوا به ولا يمكن تداركه.وصعوبة اجتيازه ليكون ازمة مع ازماتنا الكثيرة المتكاثرة .المتلاحقة …. فأين دوائر التخطيط والدراسات الستراتيجية ام هي حبر على ورق ونعلم والله اعلم ان الناس والحكومات تتدارك نفسها في الحروب وتخطط لستراتيجيات بعيدة المدى وتستدرك نفسها مع واقع حالها ….ام ان البعض يريدها هكذا .؟؟!!والله اعلم ….ولا ادري هل تبقى هذه الجموع تبقى تتهافت على الشبابيك الصغيرة وتنتظر الفرج من موظف .اتعبه الفساد وارهقته الفوضى وسوء التخطيط ….هؤلاء بعضهم يتكأ على عكاز او عصى واكثرهم مصابون بأمراض الشيخوخة وعناء الزمن العراقي المر ……
يتجهون الى فوضى الشبابيك التي لا تعرف الا اصحابها المنتفعون …وأحبابها ومعارفها ….ولله في خلقه شوؤن ….
وهل صعبة على بلد يدعي التقدم والحضارة والحرية وحقوق الانسان ان يهيأ صيغة ادارية ناجحة تأخذ بايديهم الى انجاز معاملاتهم بصورة اصولية وانسيابية وهؤلاء لهم حقوق انسانية وواجبنا الاخلاقي والوطني يحتم علينا احترامهم وهذا ابسط شيء نقدمه لهم …فهم اباؤنا وامهاتنا واخواننا الذين سبقونا بالايمان بهذا الوطن الجميل .وطن الحضارة والعلم وقوانين الحياة ….((والماله اول ماله تالي ))….واذا كنا نريد حقا ان نبني وطنا علينا رعاية آبائنا وأجيالنا السابقة ومنهم هذه الشريحة ونحترمها وهم لا يريدون منا سوى حقوقهم التقاعدية وسد رمقهم الذي يجعلهم يعيشون بقية عمرهم بأمان وسلام وحفظ ماء الوجه ……