اختلف الخنزير والحمار في الحضيره
عن ايهم ستنتقيه حضوة الاميره
وايهم يكون في غاباتها الملك المصون
وايهم سيكسب الاعجاب والعيون
فاشتد مابينهما النهيق والقباع
واسرفا بالسب والتطبيل والتداعي
وحاولا ان يطرحا الامر على الذبابه
لكي تقول رايها بمنتهى الصلابة
فاطرقت تسمع كل حجة
حتى انبرت اليهما بنبرة محتجة
قالت لهم ياايها الحمار والخنزير
كيف تظنان بما يامله الكبير
قالا لها في غضبة وكيف لانكون
واخوة من نسلنا اعتلت العروش والحصون
فشرقنا الممتد من سواحل البحر الى الجبل
يحكمه اعمامنا الشيوخ والجرذان والعلل
فردت الذبابة بمنتهى الطنين
الشعب كيف الشعب يرضى سطوة الهجين
الشعب ياسيدتي مغما عليه من سنين
قد ارتضى الاخصاء والاقصاء والتسكين