تلعفر الساعه الواحد ظهرا ، من جميل انترى اماكن في وطنكِ لاول مرة في حياتكتزوها وترى ما كنت تدرسه في مادةالجغرافية بالتحديد ، شمال العراق والموصلوكيف هي جميلة حقآ، لكن ما يحزنك هوذهابك والمدينة تعيش حالة من الحروبوالدمار وغياب اهم المعالم التي كنت تتشوقلرؤيتها ، ذهبت الى تعلفر المدينة الكبير التيتبعد 40 كليو عن مركز مدينة الموصل معحملة للدعم اللوجستي لابطالنا المرابطين في الخطوط الامامية وهم يحاصرون داعش علىحدود قضاء تلعفر ،
خرجت من النجف مرورآ بكربلاء الى بغدادومنها الى سامراء وصلاح الدين منطقة العوجة بالتحديد مكان الطاغية صدام حيثكان مدينة جملية جدآ لكن داعش الارهابيعاث في الارض فسادآ حتى ضيع كل معالموجمالية المدينة وفي الصبح اتجاهنا الىتكريت ومنها الى بيجي وكم سمعنا عنمصفى بيجي ومدينتها لكن لم يبقى منهاسوى الهيكل فالخراب في كل متر من هذهِالمدينة وبعدها جبال حمرين اكبر سلسلة جبلية في العراق كانت مناظر جملية ولو مافعلهُ داعش لكانت اكثر جمالاً اتجاهنا بعدالى الشرقاط ومن ثم تل عبطة الى ان وصلناالى تلعفر رأيت في الطريق الكثير منالجيش والحشد شباب وشيوخ حتى قدتيجاوز عمر الشيوخ 70 عام لكن لم اسمع مسمى طائفين فالجميع هدفهُ هو العراق ،رأيت رحالة ( بدو ) مع اغنامهم في الطريقكذلك اناس في طريقهم للعودة الى منازلهموقد قدمنا لهم المساعدة من خلال الماء والموادالغذائية وهم يرحبون بالجيش ، وصلتالخطوط الامامية وكانت تبعد حوالي كليومتر عن داعش الذي الى الان يسيطر علىتلعفر ، كان الجو حار جدآ لكن تجد الابطال مرابطين في اماكنهم تحت اشعه الشمسالحارقة ، حقيقة ايقنت ان الله كتب لناالنصر وسوف ينصرنا في المدن الباقية بسبب الرحمة والمودة بين الجيش والحشدوالناس فعلى مدى ثلاثة ايام لم اجد سوىالكلمة الطيبة وتقديم يد العون الى كلمحتاج بغض النظر عن البعد الطائفي ،وهذا العراق الذي كنا نريد ان نراها من قبللكن الان تحقق وسيكون ابن الموصل وبغدادوالنجف هو ابن العراق وليس ابن المحافظةاو الطائفة التي ينتمي إليها .