23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

الى اين ياعراق ؟

الى اين ياعراق ؟

داعش تتمدد بأتجاه سنجار , قوات البيشمركة تنسحب , الايزيدين يلوذون في الجبال , خوفا من الابادة , سياسيون لايمتلكون سوى العنتريات فيما بينهم ,البلد يتمزق , الدماء تنزف , العراق يستغيث , الكل تستغيث , الصابئة , المسيح , الاسلام بشقيه المتصارع , على خلافات لا تستحق ان نصفها سوى بالساذجة او الغبية حد العنة , الايزيدين , التركمان , واخيرا الكرد , من المستفيد من كل هذا التمزق , الحكومة منشغلة بلعبة الكراسي , والمنافع الشخصية , كتل سياسية غبية , لا يهمها مصلحة البلد , الى متى يبقى المواطن يذبح , وزارة الخارجية , التي يجب ان تلعب دورا دبلوماسيا نشطا , لفضح داعش والدول الداعمة لها معطلة , سفراء اكراد في اغلب مناطق العالم , لا هم لهم سوى , كيفية تحقيق حلم الدولة الكردية , حتى اصبحت داعش جارة لهم ,وربما ستتمدد بأتجاه اراضيهم , وسفراء عرب داعمين نشطين لكل ماهو ارهابي , الى اين ياعراق , الى اين يابلدي الجريح , الى اين يابناء العراق , ياابناء التاريخ والحضارة , الى اين تسوق بكم الاقدار , هل اصبح علينا لزاما ان نعيش في منافينا , الآن البلد مسؤلية الجميع , مسؤلية المواطن العادي ومسؤلية الحاكم , (ماكو كلمة بعد شعلية ), اليوم الموت اصبح قريب من الجميع , قريب من كل عراقي , لذا ليس من المعيب من الحكومة العراقية ان تطلب العون من الدول الصديقة للعراق وهم كثر , يجب ان لا نعول كثيرا على الجانب الامريكي , لسبب بسيط , الامريكان اليوم في الجانب الاخر من المعركة , الامريكان اختاروا داعش ووقفوا معها ودعموها , بصورة غير مباشرة , البلد اليوم يمر في اصعب مراحله , وهو على شفى هاوية , لذلك على الحكومة , اذا سمعت نداءاتنا , ان تفكر جديا بجسامة التحديات , عطلوا البرلمان , عطلوا الدستور , عطلوا خلافاتكم ياسياسيون , قبل ان تتعطل جميع مفاصل الحياة في العراق , اسرعوا الى طلب العون , من اصدقاء العراق , روسيا الصين كوريا ودول اخرى يفترض الدبلوماسية العراقية ادرى بها , الاخوة الكرد , اتركوا مسعود البرزاني وعنترياته , لأن الاخير شاطر فقط على ابناء بلده , اما للغريب فهو كلب مطيع لاأكثر , داعش اليوم تهدد جميع اراضي العراق , وجميع مكوناته , لذا مطلوب وقفة جادة من الجميع لمواجهة قوى الضلام داعش وكل من يدعمها .