23 ديسمبر، 2024 12:45 ص

الى اين تسيرون بالعراق..

الى اين تسيرون بالعراق..

يتساءل الناس في كل مكان ، الى اين نحن ماضون ، ومن هو القادر على الوصول بنا الى شاطئ دولة يحس فيها العراقي انها منه وله، ولقد كان للمساهمة المتواضعة في انتخابات الثاني عشر من ايار هذا العام مؤشر حقيقي وبوصلة الانحياز الى الحكام الجدد ، ولقد كان الانحياز الى الجميع المنتخب ولائيا شخصانيا وطائفيا ، ولم يكن في جميع الاحوال ولاءات ناخبين محاييدين يهمهم قابليات المرشح لا انتماءاته ، وبهذا ظلت الثقة عالقة في الغيوب بين النواب والمناب عنهم ، وهكذا يشعر النواب ، وقسم منهم اعلن انهم لم يكونوا من المرضيين عنهم شعبيا لذا يتعين المقابلة باثبات الوجود ، اي مغادرة اوضاع السنوات السابقة الى اعمال ملموسة تؤكد عكس الانطباع الشعبي السائد ، غير ان ما هو حاصل لحد هذه اللحظة ان الكل ينابز الكل من اجل الاستحواذ على. المناصب ، وان الكل يعتقد انه هو العراق ، وان نضاله السلبي بكاف لان يجرد شعب بأكمله من نضالات طويلة مع الحكام منذ تأسيس هذه الدولة ،
ان هذا الشعب وليعلم اغلب من هم اليوم في الساحة كان يخوض معارك الاستقلال وهم اجنة في بطون امهاتهم ، او حتى لم يكونوا اجنة واليوم هم يضييعون ذلك الجهد بالتبعية لهذه الدولة او تلك الامارة لا لشئ الا للمساعدة في الحصول على مقعد النيابة او كرسي الوزارة ، واليوم الكل يعرف لم تحصل الرئاسات الثلاثة على مواقعها الا بموافقة من هم خارج العراق ولا دخل للشعب بذلك.
ان السائرين في هذا الطريق الملتوي سوف لن يوصلونا الى بر الامان ، ولا نعلم انهم واعون ، ام انهم واهمون ان هذا الطريق للوصول الى السلطة لا طريق غيره .
ان الوقوف في مفترق الطرق بعد التأمل هو النهج الاصوب من الوقوف عند بداية الطريق الخاطئ والذي لا تعرف نهاياته…